فيلق البراء بن مالك

مسارب الضي | د. محمد تبيدي ⭕ “الكلاكلة تهتف للكرامة.. فيلق البراء يشعل ميادين النصر في قلب العاصمة”

مسارب الضي | د. محمد تبيدي
⭕ “الكلاكلة تهتف للكرامة.. فيلق البراء يشعل ميادين النصر في قلب العاصمة”

في ملحمة جماهيرية فريدة نسجتها مشاعر الفخر والانتماء، شهدت ساحة سوق الكلاكلة أحد أعصاب الحياة النابضة في جنوب الخرطوم محلية جبل الأولياء احتفالاً مهيباً نظّمه مكتب الإعلام والعلاقات العامة بفيلق البراء بن مالك، احتفاءً بتحرير العاصمة وبسط هيبة الدولة وسط تفاعل شعبي غير مسبوق.

تدفّقت الجموع من كل حدب وصوب، رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً، ليصنعوا مشهداً وطنياً بامتياز، تماهت فيه الهتافات مع الأناشيد، وتعانقت فيه الأعلام مع الأرواح، ورفرفت القلوب قبل الرايات، حباً لوطنٍ ما انحنى رغم الجراح وأفعال أوباش الجنجويد الماجورين.

الاحتفال لم يكن مناسبة شكلية، بل لوحة تفاعلية حيّة، مزجت الوعي بالوجدان، حين قُدّمت فقرات تثقيفية وأسئلة وطنية حول معركة الكرامة، شارك فيها المواطنون بروح التحدي والفداء، وتوّج الفائزون بجوائز مالية فورية، كانت أكثر من مجرد مكافآت، بل رسائل أمل وثقة متبادلة بين الجيش وشعبه.

صرّح المنظمون بعبارة تختصر الرؤية وتلخص الرسالة:
“اخترنا السوق لأننا نؤمن أن نبض الشارع هو خندق المقاومة الأول وساتر الدفاع الأهم.”

وقد جاءت ردود الفعل الشعبية واضحة وجارفة، فالهتافات دوّت:
“مع جيشنا حتى آخر نبض.. حتى آخر طلقة.. حتى آخر دعاء.”

رسالة فيلق البراء بن مالك لم تكن محصورة في الميدان، بل اخترقت جدران الصمت والخوف، لتؤكد أن النصر لا يُصاغ بالبندقية وحدها، بل تُطرّزه دموع الأمهات، ودعاء الصالحين، وسواعد الكادحين، وقلوب المؤمنين بعدالة القضية.

هكذا، ومن قلب السوق لا من قاعات الفنادق، خطّ الشعب والفيلق معاً ملحمة عنوانها “إذا الشعب أراد النصر، فالله لا يخذله.” وهذه رسالة عميقة لمليشيا آل دقلو المُتمردة وكفيلها محمد بن زايد

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى