
⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية
🔺 رسالة ولاية الجزيرة
🔴 مدني تنهض من بين الركام: والي الجزيرة يدشّن مرحلة جديدة في دعم الصحة بشراكات واعدة”
مدني : مسارب الضي
في صباحٍ مشرقٍ ملؤه الأمل، شهدت مدينة مدني تدشين الدفعة الأولى من المراتب الطبية التي تعاقدت عليها حكومة ولاية الجزيرة مع مجموعة شركات “جياد”، وذلك ضمن مشروع شامل يستهدف دعم البنية التحتية للقطاع الصحي. حيث دشن الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي الولاية صباح اليوم بمباني إدارة العلاج المجاني تسليم ألف مرتبة من جملة خمسة آلاف مرتبة، إلى جانب إطلاق الشحنة الأولى من أدوية الطوارئ المقدّمة من منظمة “اليونيسيف” العالمية.
وفي كلمته، أكد الوالي أنّ الصحة تمثّل حجر الزاوية في أولويات حكومته، مشدداً على أن “صحة المواطن خطٌ أحمر لا يُقبل فيه التهاون”، ومشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد تدفقات متواصلة من المراتب والأدوية والأجهزة الطبية لتُعيد لمدني لقبها التاريخي كمرجعية طبية أولى على مستوى البلاد.
وامتدح الوالي الشراكات النبيلة مع شركة “جياد” ومنظمة “اليونيسيف”، واصفاً إياها بأنها تجسيد حقيقي لمعاني التعاون والتكافل في سبيل نهضة النظام الصحي المتداعي.
من جانبه، عبّر الدكتور طارق عباس العجوة مساعد مدير عام وزارة الصحة عن تقديره للدعم اللامحدود من حكومة الولاية، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد وصول أسرة وأجهزة إضافية لتعزيز الخدمات الطبية.
في ذات السياق، أوضح المهندس صلاح الدين الطيب ممثل شركة جياد أن الشراكة مع حكومة الجزيرة لا تقتصر على الدعم الصحي فقط، بل تشمل أيضاً توفير الإجلاس المدرسي، مشيراً إلى التزام “جياد” الدائم بدعم مشاريع التنمية والخدمات الأساسية في الولاية.
أما الأستاذ خالد إسماعيل محمد مسؤول التغذية بمنظمة اليونيسيف لولايتي الجزيرة والخرطوم فقد كشف أن الشحنة الأولى التي وصلت الولاية تضم أدوية طوارئ عاجلة، مشدداً على التزام المنظمة بسد النقص في الإمداد الدوائي وتقديم الدعم اللوجستي الكامل لوزارة الصحة، كما أعلن عن إيصال خدمات التغذية إلى 124 مركزاً بالولاية في خطوة لدرء أمراض سوء التغذية والكوليرا.
وفي ختام التدشين، أكدت الأستاذة أميرة بخيت يوسف مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية أن هذه الخطوة المباركة تمثل بارقة أمل في سد الفجوة الدوائية، كاشفة عن وصول كميات مقدّرة من علاجات الكوليرا ضمن خطة الطوارئ الصحية.
هكذا تعود مدني، بخطى ثابتة، إلى واجهة المجد الصحي، مستندةً إلى قيادة فاعلة، وشراكات ذكية، وعزيمة لا تلين.
وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة