
⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية
🔺 رسالة ولاية الجزيرة
🔴 وداعٌ يوجِع القلوب والي الجزيرة ينعي الإعلامي الصادق ساتي، العمود الفقري لإذاعة ود مدني
مدني – د. محمد تبيدي
بقلوبٍ يعتصرها الألم، وعيونٍ اغرورقت بالدمع، وبلسانٍ يلهج بالترحم والدعاء، نعى الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، والي ولاية الجزيرة، باسمه ونيابةً عن حكومة الولاية والعاملين بها، فقيد الإعلام والصوت الذي ما خفت يوماً في أثير ود مدني، الأستاذ الصادق ساتي، المخرج الإذاعي القدير، الذي طوى سجلّه الدنيوي بعد حياةٍ مديدةٍ زخرت بالعطاء، وامتزج فيها صوت الإبداع بصدق الرسالة وسمو الغاية.
لقد كان الراحل تغمده الله بواسع رحمته عَلَماً من أعلام العمل الإذاعي، وركناً من أركان إذاعة ود مدني، عرفه الناس مخرجاً متقناً، ومقدماً مُلهِماً، وإنساناً نبيلاً لا تخطئه القلوب. وبرنامجه الشهير ملتقى الأصدقاء لم يكن مجرد حيزٍ في الخارطة البرامجية، بل كان ملتقى الأرواح، ومسرح العقول، ومنبر الوعي والدفء الإنساني، تناقلته الأجيال كما تتناقل الذكريات العذبة والمآثر الخالدة.
وفي كلماته المفعمة بالحزن، أشار والي الجزيرة إلى أن الأستاذ الصادق كان مثالاً يحتذى به في المهنية والانضباط، وقد شكّل بإخلاصه وتفانيه إضافةً نوعيةً للإعلام المحلي، وساهم في ترسيخ ذائقة راقية للمستمعين، وترك في نفوس زملائه وتلامذته أثراً لا يُمحى، وسيرةً تروى على مدى الزمان.
نسأل الله جلّت قدرته أن يتقبله قبولاً حسناً، ويغسله بالماء والثلج والبرد، ويجعله من أهل الجنة، وأن يُلهم أسرته الكريمة، وأصدقاءه، ومحبيه في كل مكان، جميل الصبر، وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.