
⭕ #مسارب_الضي | د. #محمد_تبيدي
🛑 ملامح #حكومة بروف #إدريس… وأسرار دفينة حول مصير حركات #سلام_جوبا
في أروقة السلطة، وبين طيات التقلبات المتلاحقة، يلوح في الأفق سؤالٌ يشبه ظلًّا مجهولًا
أين وجهة حقيبة المالية؟
التي الت حسب اتفاق سلام جوبا الي #الدكتور_جبريل_ابراهيم؟ منذ إعلان #حركة_العدل_والمساواة مشاركتها في السلطة الانتقالية، بدا الدكتور جبريل شخصيةً لا يُمسُّ رهانها، إلا أن الغموض يزداد بكثافة مع بزوغ حكومة بروفيسور #كامل_إدريس.
توالت الخطوات والتداولات المكتومة في أسانيد المجلس، فبات الجميع يتسائل
هل سيبقى د. جبريل في موقعه؟
أم سيحلّ محله قيادي آخر؟
وفي زوايا مقاعد التشاور، تُحدث همساتٌ هادئة أن قادة #الجيش يحتفظون بحق اختيار وزيري #الدفاع و#الداخلية، مخافةً من تبعات جولة جديدة في #حرب_الكرامة التي تُشعلها مليشيا آل دقلو الإرهابية.
وعلى مقربٍ من تلك الجلسات، يطلُّ بروفيسور كامل إدريس قُبيل ليعلن حلَّ الحكومة الانتقالية، كأنما يمحو صفحةً كاملة، ويفتح الباب لمشاوراتٍ جديدةٍ حاملةٍ لوعودٍ صارت تُقرأ بين النقاط والشرطات أكثر منها في الكلمات الصريحة.
في أول بيان له، حدد إدريس قواعد وهي لا مجال لـ«التبذير والكسل»، ودعوة للحركات المسلحة إلى حوار بلا استئذانٍ من الروتين #البيروقراطي. لكن، تحت هذه الشعارات، يختبئ سؤالٌ أكبر
ما هو الثمن الذي سيدفعه ذوو النفوذ في صراع كتمَ فيه أنفاس التوافق؟
ووسط صخب التسريبات الليلية، يبقى ملف #المعادن الذي كان بيد محمد بشير #أبو_نمو، الذي لا تقل مكانته غموضاً عن د. جبريل. تتناسل التكهنات حول مصير هذه الحقيبة أيضاً، وكأنها قطعة أحجية تريد وحدها كشف وجه الحكومة القادمة.
في الشوارع، وبين أروقة الأحياء والأسواق وحتى في أماكن اللجوء والنزوح والصحف الإلكترونية، تنساب أسئلة
هل ستأتي حكومة د. إدريس بتغيير جذري؟
أم أن القوة الفعلية ستبقى للذي يملك بطاقة الاختيار الأخيرة؟
وهناك ثمة حالة ترقب تلامس وجوه الناس، تنتظر سقوط الستار عن المشهد الحكومي الجديد، كأنما الجميع في مقعدٍ واحدٍ لمشاهدة مسرحيةٍ تأخذ منعطفها في كل لحظةٍ نحو المجهول.
لا يزال الطريق غارقًا في ظلال التوافق والصراع، وحكاية د. جبريل وحركة العدل والمساواة وباقي الحركات وتبدو كتيمةً تقرأ في طيات الحبر، تنتظر أن ينفجر سؤالٌ نهائي
هل إعمار مادمرته #الحرب في الحسبان؟
#وانا_سأكتب_للوطن_حتى_أنفاسي_الأخيرة