بورتسودان :شبكة مسارب الضي الإخبارية
تحليل اخباري : سبناشعبان
في مشهد يحمل رمزية كبيرة، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان بقصر الضيافة الاسبوع الماضي ، بالقيادي العسكري البارز صالح كوري، في لقاء ساده الود والتقدير المتبادل، حيث ظهر البرهان وهو يمسك بذراع كوري اليمنى، مبتسمَين في لحظةٍ تعكس رسائل سياسية وعسكرية في آن واحد.
وخلال اللقاء، عبّر البرهان عن ثقته المطلقة في كوري قائلاً: “أنت ذراعي اليمنى في محور الشرق… والبلد أمانة في عنقك”، في رسالة واضحة تؤكد على مكانة كوري ضمن منظومة القيادة الميدانية، وعلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في واحدة من أكثر الجبهات تعقيدًا في السودان.
تُعد حركة مسك الذراع اليمنى من أقوى الإشارات التي تحمل دلالات القيادة والثقة، حيث تعني حرفيًا “أنت امتداد لي”، وهي تختلف عن مجرد المصافحة التقليدية. فمسك الذراع يشير إلى علاقة تتجاوز البروتوكول إلى مستوى أعمق من التعاون الشخصي والثقة الفعلية.
أما الابتسامة المتبادلة بين الطرفين، فهي مؤشر على الارتياح والتفاهم، وتدل على توازن في العلاقة، حيث لا توجد رهبة أو توتر، بل توافق في الرؤية والعمل.
يؤكد هذا اللقاء أن الوطن ما زال بخير، وأن القيادة ماضية في الاعتماد على أبنائها المخلصين الذين تشكل تجاربهم الميدانية ركيزة أساسية لأي حل وطني. كما يبرز أن الفريق أول البرهان لا يزال يستند إلى القواعد الوطنية التي تنادي بالحل السوداني – السوداني، بعيدًا عن الوصاية الخارجية، في تجسيد حقيقي لفكرة أن الحلول لا تأتي إلا من داخل البلاد وبعقول وسواعد سودانية خالصة.
هذا اللقاء، الذي وُثّق بعدسة إعلام مجلس السيادة، لم يكن مجرد لقطة عابرة، بل رسالة موجهة إلى الداخل والخارج، تؤكد أن البلاد لا تزال تنبض برجال أوفياء، وأن روح الانتماء الوطني لا تزال تمثل الأساس الذي يستند إليه القادة في أحلك الظروف.
