ثقافة وفنون

رموز ديامية خالدة..شخصية العدد.. بول دينق دينق مطر

رموز ديامية خالدة..شخصية العدد.. بول دينق دينق مطر

فكرة وإعداد: هيثم الأمين وإشراقة رمضان رصد :سبناشعبان شبكة مسارب الضي الإخبارية

في قلب حي الديوم بالخرطوم  ،حيث تمتزج العراقة بالتاريخ، يبرز اسم بول دينق دينق مطر كشخصية استثنائية حملت على عاتقها تطوير الرياضة وخدمة المجتمع في الديوم. وُلِد ونشأ في الديوم وسط، مربع (1) ديم بنده، وانتقل لاحقًا إلى ديم كاره ثم ديم أبوريش، حيث بدأ مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب.

ينتمي بول دينق إلى عائلة رياضية بامتياز، فهو شقيق الكابتن واللاعب الدولي الراحل جمال دينق، الذي كان أيضًا مديرًا لفرقة جاز الديوم. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة المايقوما (1)، المعروفة حاليًا باسم الفكي محمد أحمد، ثم انتقل إلى مدرسة جمال عبد الناصر، حيث بدأ مسيرته الرياضية.

مسيرة رياضية متميزة

 

برز بول دينق كمدافع فريد في ملاعب الديوم، حيث بدأ رحلته الكروية مع فريق النسور في الرابطة الصغرى، ثم انتقل إلى فريق الدينمو برابطة الديوم الشرقية. نظرًا لموهبته الفذة، تم اختياره لتمثيل منتخب رابطة الديوم الشرقية عدة مرات. لاحقًا، انضم إلى نادي الزومة الرياضي، ثم عاد إلى نادي الديوم وسط، حيث أنهى مسيرته كلاعب متفرغًا للعمل الإداري.

 

إسهاماته في إدارة نادي الديوم وسط

بعد اعتزاله اللعب، كرّس بول دينق جهوده في إدارة نادي الديوم وسط، حيث شغل عدة مناصب، منها مدير الدار لعدة دورات، ثم مسؤول اللجنة الفنية ودائرة الكرة. لم يكن دوره إداريًا فحسب، بل امتد ليصبح مكتشفًا للمواهب الرياضية في الديوم، حيث أسس العديد من الدورات الرمضانية والرياضية لإحياء النشاط الرياضي في المنطقة.

بفضل جهوده الحثيثة، تم اختياره لعضوية مدينة الديوم الرياضية (الساحة الشعبية سابقًا)، وأصبح اسمه مرادفًا للرياضة في الحي. تكريمًا لعطائه الكبير، أُطلق اسمه على الملعب المجاور لنادي الديوم وسط، وهو تكريم مستحق لرجل جعل من الرياضة وسيلة للنهوض بالمجتمع.

 

رائد العمل الاجتماعي والخيري

لم يقتصر دور بول دينق على الرياضة، بل كان من أوائل المبادرين في الأعمال الخيرية بالديوم. أسس مجموعة لحفر القبور في مقابر فاروق، وكان حاضرًا في كل جنازة، مقدمًا جهده ومعداته لخدمة أهالي الديوم. لم تكن هناك وفاة إلا وكان بول دينق أول الحاضرين، مساندًا ومساعدًا بكل ما يملك من إمكانيات.

اجتماعيًا، كان سباقًا لفعل الخير، داعمًا بكل السبل المتاحة، سواء بماله أو بجهده، مما جعله مثالًا يُحتذى به في نكران الذات والتفاني في خدمة الآخرين.

 

خاتمة

بول دينق دينق مطر ليس مجرد اسم في سجلات الديوم، بل هو رمز من رموزها الخالدة، رجل نذر حياته لخدمة الرياضة والمجتمع، وساهم في بناء إرث رياضي وإنساني سيظل محفورًا في ذاكرة أهل الديوم. إنه الأخ للجميع، والقلب النابض للديوم، متّعه الله بالصحة والعافية، وأدام عطائه الذي لا ينضب.

زر الذهاب إلى الأعلى