عام

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية : قائد لواء البراء بن مالك المصباح أبوزيد يفعل مافعول السحر في تحرير القصر الجمهوري ( قصر الشعب)

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية : قائد لواء البراء بن مالك المصباح أبوزيد يفعل مافعله السحر في تحرير القصر الجمهوري ( قصر الشعب)

يُعد تحرير القصر الجمهوري من أبرز اللحظات التاريخية التي جمعت بين التخطيط العسكري المحكم ورمزية السيادية والروح الوطنية، إذ تحققت تلك المعجزة بمجود القوات المسلحة وجهاز الأمن والمقاومة الشعبية والاستنفار ولواء البراء بن مالك بقيادة المصباح أبوزيد طلحه إبراهيم. لم يكن هذا الحدث مجرد عملية عسكرية بل كان انعكاساً لإرادة الشعب وتثبيت لشعار شعباً واحد جيشاً واحد وتلاقي عوامل من العبقرية والتكتيكية والفداء والشجاعة التي أضفت عليه طابعاً أسطورياً تضحيات الشجعان من شهداء الواجب.

في فترة عصيبة عصفت بنا الأوضاع العسكرية والأمنية بتمرد مليشيا آل دقلوا الإرهابية وأعوانها القحاته سجم الرماد بدعم من الكفيل شيطان العرب محمد بن زايد ، حيث شهدت البلاد تمرد واستيلا المليشيا المُتمردة على المناطق التي كانت تتواجد فيها من ضمنها القصر الجمهوري ومارست المليشيا كل أنواع الفساد من تدمير وتخريب وسرقه ونهب واغتصاب واختطاف واخفاء قصري هذه الاحداث المتلاحقة والتحديات الجسيمة، اظهرت الحاجة إلى قيادة قادرة لإعادة الأمور إلى نصابها وتوحيد الصفوف. برزت شخصية المصباح كقائد متمكن يحمل رؤية استراتيجية ثاقبة والتف حوله شباب من خيار أبناء الوطن الأوفياء في لواء البراء ( براؤون يارسول الله) ،وتمكن من استغلال الثغرات والتوقيت المناسب لتحقيق نصر تاريخي. تحرير القصر الجمهوري بمثابة رمز للنهضة والتحول في المشهد العسكري، حيث امتزجت القوة العسكرية بالروح الوطنية. وتميز المصباح بشخصية قيادية تجمع بين الحنكة العسكرية والقدرة على إلهام الجنود، مما جعله قادراً على تنفيذ خطة معقدة جمعت بين الرؤية الثاقبة في تحليل دقيق للوضع واكتشاف نقاط الضعف في دفاعات العدو . والإبداع التكتيكي الذي تبني أساليب هجومية غير تقليدية ومفاجئة أدت إلى تشتيت مليشيا آل دقلو الإرهابية وإرباكها. والتأثير النفسي الذي بث روح التفاؤل والحماس في صفوف المقاتلين، فكانت معنوياتهم على أعلى مستوياتها أثناء العمليات العسكرية وهو يحمل زمزميته التي تحتوي على ثلج لحفظ علاج السكر الذي اصاب جسده النحيل.
كل هذه العوامل مجتمعة أضفت على البراء كما يحلو منادته للكثيرين طابعاً فريداً يشبه تأثير “السحر”، إذ بدا أن القدرات الخارقة للقائد استطاعت تحويل المستحيل إلى واقع ملموس. عبارة “مافعله السحر” في تحرير القصر لا تعني سحراً حرفياً، بل ترمز إلى تلك القدرة الاستثنائية على دمج التخطيط العسكري البارع مع العوامل النفسية والرمزية التي أسهمت في تغيير مجرى الأحداث وأثر توقيت العملية في نفوس الجنود، حيث أعطاهم شعوراً بأنهم يشهدون معجزة تاريخية وطاقات خارقة لان المستهدف الوطن فهانت الأرواح وصعد الشهيد تلو الأخرى فداء له. والاستخدام المبتكر لاستراتيجيات الهجوم المفاجئ الذي أربك صفوف مليشيا آل دقلو الإرهابية وجعلها تفقد توازنه ويتحصنون خلف الأسرى كدروع بشريه وهذا لن يثني عزيمة جندنا لان الميقات تزامن مع أيام تحمل دلالات روحية ودينية، ما أضاف بعداً معنوياً إلى الانتصار فكان الموعد يوم الجمعة وهو في ثقافتنا الإسلامية “خير يوم طلعت فيه الشمس”. وقد زادت أهمية هذا اليوم من قوة الرسالة والروحانية، إذ كان بمثابة إعلان عن بداية عهد جديد يستمد قوته من النور والتفاؤل وهو يوم 21 رمضان المبارك إذ جاء هذا اليوم في قلب شهر رمضان، الشهر الذي يكتسي بطابع روحي عميق، ويُنظر إليه على أنه فرصة للتوبة والتجديد الروحي. إن تزامن العمليات مع هذا اليوم لم يكن مجرد صدفة، بل كان دلالة على أن النصر لم يكن نتيجة للتخطيط العسكري فحسب، بل امتد أثره إلى البعد الديني والرمزي، مما أضفى على النصر بعداً من القداسة والتبارك. يُظهر هذا التزامن كيف استطاع القائد والقيادة العسكرية استغلال العوامل الزمانية والرمزية لتعزيز معنويات المقاتلين وإضفاء طابع فريد على الحدث، بحيث شعر الجميع بأن ما حدث كان بمثابة تدخل إلهي يدعم مسيرة الحرية والعدل.

إن في تحرير القصر الجمهوري تأثير بعيد المدى على المشهد السياسي والعسكري هي إعادة ترتيب موازين القوة حيث تحول النصر إلى رمز للتجديد، وأصبح بمثابة نقطة تحول في إعادة بناء النظام العسكري والسياسي وايضاً تعزيز الوحدة الوطنية فقد وحد الانتصار صفوف المقاتلين على حد سواء، وأشعل روح الوطنية والإصرار على مواجهة التحديات وتطهير مزيد من الأرض التي دنسها آل دقلو بمرتزقتهم الأوباش ورسالة للجيل القادم بتجسيد القوة والمزيج بين التخطيط العسكري والرمزية الروحية، رسخ هذا الحدث في الذاكرة الوطنية كدرس في الجرأة والإبداع في وجه الظلم.
سيظل تحرير القصر الجمهوري على يد القوات المسلحة وجهاز الأمن والمقاومة الشعبية والاستنفار ولواء البراء بن مالك بقيادة المصباح أبوزيد طلحه إبراهيم شاهداً على أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل هو ثمرة تخطيط دقيق وإبداع تكتيكي واستغلال للعوامل النفسية والرمزية ومافعله السحر في هذه العملية لم يكن إلا تجلياً للقوة الداخلية التي تنبع من الإيمان والعزيمة لدي المصباح قائد لواء البراء بن مالك ، مؤكداً أن النور والتجديد يمكن أن ينبثقا حتى في أحلك الظروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى