
⭕شبكة مسارب الضي الإخبارية فضيحة فساد تهز معتمدية اللاجئين: تورط كبار الموظفين في جرائم مالية وإدارية
رصد :سبناشعبان
يستمر مسلسل الفساد داخل معتمدية اللاجئين، وهي مؤسسة سيادية لطالما عانت من التجاوزات دون محاسبة، مما فتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات المالية والإدارية. فقد كشف تقرير صادر عن ديوان المراجع العام عن تورط قيادات عليا في المعتمدية بملف فساد ضخم، حيث تم اكتشاف أكثر من 78 موظفًا بأسماء وهمية يتقاضون رواتب بالدولار من المندوب السامي، دون معرفة مصير هذه الأموال، الأمر الذي أضر بسمعة المؤسسة أمام الشركاء الدوليين.
لم تكن هذه القضية الوحيدة في سجل الفساد داخل المعتمدية، فقد تحولت من مؤسسة سيادية تتبع لوزارة الداخلية إلى كيان تسيطر عليه شلليات أسرية وإثنيات معينة، تمارس الإقصاء ضد الكفاءات والموظفين الرسميين، وتستبدلهم بتعيينات مشبوهة عبر عقود دولارية. وقد تعمقت هذه السياسة في عهد المعتمد المكلف، مما أدى إلى إضعاف قدرة المؤسسة على إدارة شؤون اللاجئين بفعالية.
إضافة إلى ذلك، ظهرت تقارير تفيد بضلوع بعض اللاجئين من جنوب السودان وإثيوبيا في الاشتراك مع المليشيات في حرب الكرامة، مما فاقم من خطورة الوضع. كما شملت ملفات الفساد قضايا أخرى، مثل ملف الضعين، وصفقات مشبوهة مع شركة كردويش، إضافة إلى التلاعب بأصول المعتمدية، بما في ذلك المشاريع الزراعية والإنتاجية، والأراضي السكنية التي تم توزيعها وبيعها لصالح أفراد، إلى جانب إهدار ملايين الدولارات في تعاقدات غير مشروعة، دون أي محاسبة للمسؤولين المتورطين.
ورغم هذه الفضائح، لا يزال بعض المتهمين مستمرين في مناصبهم داخل المعتمدية، مما يثير التساؤلات حول جدية الدولة في محاربة الفساد، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
سيتم كشف المزيد من التفاصيل في الحلقات القادمة، حيث سنستعرض كل ملف على حدة بالمستندات، وسننشر أسماء الموظفين المتورطين في الفساد، والذين وردت أسماؤهم في البلاغ المفتوح رقم 50/21، بالإضافة إلى المسؤولين الذين لا يزالون في مناصبهم رغم تورطهم المثبت في قضايا الفساد المالي والإداري.
ترقبوا المزيد من التفاصيل قريبًا.