أعمدة الرأي

⭕ اتفقنا..! على أن لا نتفق:-

كل عام والشعب السودان ينعم بالأمان والاستقرار ويكفينا الله شر الحرب وشر مليشيا الدعم السريع المُتمردة التي أينما وجدت وجد القتل السلب والنهب والاغتصاب. اللهم امين يارب العالمين كان يُزعم الكاتب والمؤرخ اليوناني هيرودوت (القرن الخامس قبل الميلاد) أن هناك رجالاً بلا رؤوس في الجزء الشرقي من ليبيا وبدلاً من ذلك كان لديهم عيون وأفواه على صدورهم تخيل منظر هؤلاء الرجال على الاقل ان هؤلاء الرجال كانوا ينظرون ويسمعون ويتكلمون حتى ولو روئسهم في بطونهم ناهيك من صدورهم فهم احسن حال من حال رجال مليشيا الدعم السريع الذين أينما وجدوا وجدت الحرب واشباح تقدم (تنسيق القوة الديموقراطية المدنية) بديل المرحوم قحت (قوة إعلان الحرية والتغير) التي حجزت لها مقعداً في مزبلة التاريخ وربما ماحدث في ود مدني وقري الجزيرة برهان اخر يضاف للالاف البراهين وقتل عمال اليومية والكادحين بدم بارد والتلزز بقتلهم جريمة كاملة الأركان تشبه مافعلوه في دارفور وكل مدن السودان وتوثيقهم خير شاهد وأصبح لابد من تحرك الجنائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان خصوصاً بعد ظهور قائدهم السفاح مرتكب جرائم التطهير العرقي محمد حمدان دقلو حميدتي الذي يظن انه سيجد تعاطف او يجد له بقعة أرض محتلة تمكنه من الحديث عن نصراً زائف واظنه لا يعي مايفعله جنوده بشعب السودان الذي انتفض وهب للقضاء عليهم ويظن أيضا ان حليفه حمدوك الذي يدعي انه لا قتل ولا سرق ولا تخابر من أجل منصب وانه له حب ووجود في قلوب السودانين، ظهر حميدتي وبجانبة الفاشل رجل الإنفاق الباحث عن ضوء في آخرها حمدوك ومعه سفها السياسي وربما ظهورهم في هذا التوقيت الهدف منه رفع روح جنودهم المعنوية بعد هبوطها بسبب النفرة التي انتظمت كل ولايات السودان والتعبة والتسليح وازدياد عدد المستنفرين يوم بعد يوم وهبه الشعب والتحامه مع الجيش في خندق واحد لحسم معركة الكرامة. حميدتي الذي اتضح انه أضعف من مايكون ولا يملك قرار على جنوده وتواصله فقط مع اخية الوضيع عبدالرحيم دقلو والقادة العسكريين البارزين وابناء عمومتهه فقط ليستهلك الحديث ويكرر القول وينفي الحقائق الماكده ويلتقي نفس الشخوص الذين اضاعوا البلاد واشعلو حربها معه وهذا اللقاء إعلان واضح جدا لنوايهم السابقه واللاحقة ولكن تأخروا كثيراً وانكشف أمرهم وانما هذا اللقاء ليس إلا اجتماع الجناح السياسي مع القائد العسكري الهالك لا محال ولكن الشعب يعي انهم هم من باعوا دم شهداء الثورة بالمناصب سابقاً ولان يبيعوا الوطن لأجلها مرة آخرة بعد أن تعب حمدوك من اللهث وراء الضوء في آخر نفقه المزعوم جاء ليضمن لهم منصب قادم مرة باسم قحت ومرة باسم تقدم بعد أن دمروا البلاد ونزح ولجي الشعب واوشك على مجاعة طاحنه بعد النهب والتخريب الذي طال كل شي بمافيهم المصانع والمزارع والمراعي وحتى مستودعات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، اجتمعوا ولكن بماذا خرجوا وعلى ماذا اتفقوا لا يهمنا لأننا اتفقنا على أن لا نتفق معهم ومن أشعل الحرب ومن عاونه ومن يتفق معه وان كان من كان فإنه لا يمثلنا وهو خصيمنا ايضاً المؤسف ان لا يعون مايفعلون ونحن نسمع الشرفاء منهم يدينون ويستنكرون فعائلهم وتاركين سفينتهم التي ثقبها الشعب وهو من سيغرقها وسوف تنكث إعلام سواريها ورواسهم في الوحل وأننا ماضون جهادنا لآخر قطرة دم ولاخر شهقة نفس ولاخر شريف ولاخر شهيد. وانما ماحدث بين مليشيا الدعم السريع المُتمردة وتقدم واضح عدائهم لنا واتفاقهما على تكوين إدارة أهلية بمناطق سيطرة الدعم السريع يعني تكوين دولة داخل دولتنا وحكومة غير حكومتنا وهم ليس إلا تبرير لفعائلهم واحتراف بجرائمهم ولأن اي ارضاً تطأها مليشيا الدعم السريع يخرج منها الصغير والكبير، المعافه والمريض، الوطني والعميل فلماذا تكوين إدارة أهلية والجدير بالذكر أن الهالك حميدتي في حديثه انه نفي اتهامة للكيزان وصلتهم بالبرهان والحرب القائمة، فان الأوان للجنائية الدولية التحرك ولجان المحاميين والمنظمات الحقوقية الإلتفاف الفظائع المليشيا ولانتهاكاتهم وتضمين ذلك في بلاغات للجهات ذات الصلة وتشريع قوانين لحماية المدنين وفك الحصارات المضروبة على مربعات الفتيحاب وجزيرة توتي وقري دارفور وقري ولاية الجزيرة وغيرهم من المناطق لمحاصرة وان يضعوا حد لكفيل حميدتي محمد بن زايد ودول الظل المتعاونة مع المليشيا المُتمردة ووضع حد لتدخلهم في شؤوننا الداخلية ولفت نظر المنظمات والاتحادات الافريقية للعمل بحياد في القضاية التي تتدخل لحلها او تترك الأمر. ـــ سأكتب حتى انفاسي الاخيرة ـــ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى