أعمدة الرأي

محمد (كاكا) يرسل وفدًا إلى السودان للحصول على مباركة البرهان حول القضايا المشتركة

في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، أرسل الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي (كاكا)، وفدًا إلى السودان بهدف الحصول على دعم رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في مسعى لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا المشتركة.

 

يضم الوفد مستشار الرئيس التشادي الخاص، ويهدف إلى التباحث حول سبل تعزيز التعاون والسلام بين البلدين. يأتي هذا التحرك في وقت يواجه فيه ديبي ضغوطًا إقليمية ودولية، بالإضافة إلى مطالبات من الحكومة السودانية بشأن موقف تشاد من الأوضاع في السودان.

 

في سياق متصل، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة، وطلبت توضيحات من الحكومة التشادية حول موقفها من الأحداث الجارية في السودان. وأفادت مصادر بأن الإمارات دعت الرئيس ديبي لزيارة أبوظبي لبحث هذه المستجدات وتوضيح موقف بلاده.

 

على الصعيد الميداني، حقق الجيش السوداني انتصارات ملموسة في مناطق النيل الأبيض والجزيرة وسنار، وتمكن من بسط سيطرته الكاملة على ولاية الخرطوم. في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة في نيروبي، إلا أن خبراء أشاروا إلى أن هذا الإعلان يفتقر إلى الأسس القانونية، واعتُبر انتهاكًا للقانون الدولي، مما دفع حلفاءها إلى طلب توضيحات من كينيا، والتي أكدت بدورها أنها لم تكن طرفًا في هذا الإعلان.

 

هذه التطورات دفعت العديد من الدول إلى إعادة تقييم مواقفها تجاه الأزمة السودانية، حيث بات واضحًا أن الانتصارات التي حققها الجيش السوداني قد تؤثر على التوازنات الإقليمية. وفي هذا السياق، يُدرك الرئيس ديبي أن استمرار دعم بعض الفصائل قد ينعكس سلبًا على استقرار بلاده، خاصة مع تنامي المعارضة الداخلية بقيادة العقيد محمد علي إبراهيم، الذي عزز قواته مؤخرًا بأعداد كبيرة من المقاتلين والمعدات العسكرية.

 

مع تصاعد هذه الضغوط، يجد الرئيس ديبي نفسه أمام خيارات صعبة تتطلب منه اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على استقرار تشاد وعلاقاتها الإقليمية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى