أعمدة الرأي

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية – شؤون وشجون الإصلاح والتعمير،،للاستوزار معايير الطيب قسم السيد

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية – شؤون وشجون

الإصلاح والتعمير،،للاستوزار معايير

الطيب قسم السيد

مع إطراد  التقدم الميداني،المتسارع على جبهات القتال كافة.و بشائر النصر النهائي الذي تلوح ارهاصاته، وستنطلق بتمامه بإذن الله، معركة الكرامة الثانية،، وهي ملحمة البناء واعادة الاعمار،،يدخل شعب السودان،ألان تحدي  مصيري تاريخي، يختبر  ما يميزه من قيم الاقدام والصمود والمثابرة..
والايمان الراسخ بالله والانحياز القاطع، لما يعلى شأن الوطن. ويجانب الذاتية ومغبات العنصرية والجهوية،والمصالح الحزبية والشخصية والفئوية الضيقة.
هكذا يتمحور تطلع، السودانين،الذين اقعدتهم،لما قارب السبعة عقود ويلات التناحر والتشظي الذي لازم فترات الحكم المتعاقبة منذ استقلال السودان في يناير من العام 1956م
عليه فان مرحلة مابعد الحسم، وهي مرحلة  البناء وإعادة الإعمار التي تشكل تحديا خطيرا لابد تحشد له كل قوى دولتنا الشاملة عسكرية وامنية واقتصادية وسياسية.. علمية واعلامية ليصبح الجهد الفكري والميداني والمعنوي مصوبا ، نحو غاية واحدة هي بناء سودان آمن مستقر متقدم ومتطور..متجاوز لكل ما خلفته الحرب التي فرضت عليه دولة وجيشا شعبا، ومؤسسات.
فالمطلوب هو مراعاة توفر المزيد من القيم، والاستعداد الفطري والمكتسب، في من يتم تقديمهم لتولي اعباء الحكومة التي ستتولى رسم استراتيجية البناء وإعادة الإعمار، في وطن فاقمت الحرب اللعينة ما اصابه،من قعود رغم موارده الطبيعية والبشرية الجمة وما يتميز به من استراتيجية في الموقع،وخصوصية في البنية،الاجتماعية والثقافية التي يشكلها البعدان العربي الافريقي،الذين يميزاه.
عليه فان مهام وواجبات حكومة ما بعد الحسم ينبغى ان تختار لها بدقة وعناية، الكفاءات والخبرات المستقلة غير الحزبية. على ان يكون رئيسها ومن يختارهم من وزراء، بعد تعينه واسناد الأمر اليه،،
من ذوي الإيمان الراسخ
والقاطع بأن السودان وطن يسع الجميع.
و يكونوا كذلك،،من المعول  على قدراتهم الأكاديمية والمهنية والقيمية والذاتية في سبر اغوار المشكل الاقتصادي السوداني المتطاول منذ استقلال البلاد..ومن الرجال والنساء  الموثوق في مبادراتهم و
قابليتهم لفتح آفاق للعمل العربي والإفريقي المشترك والانفتاح الدولي القائم على احترام السيادة وتبادل المصالح والمنافع، في سبيل انعاش الاقتصاد الوطني.
وان يكون وزراء الحكومة المرتجاة تلك،، من الحائزين على القبول الواسع،  بين فئات وشرائح المجتمع و ومكوناته المتعددة،، ممن تتوفر عندهم الرؤية الكلية،بدور الجميع واسهامهم دون حجر او إقصاء..لمجابهة التحديات والمخاطر والمهددات التي تواجه البلاد. على ان يكونوا من المشهود لهم بالنزاهة،
المعروفين بالزهد في ما يصب في خانة الاطماع الذاتية والمظهرية.
الراسخ في قيمهم الصدق والإيمان بطاعة من وثقوا في اهليتهم  وباركوا ترشيحهم.. وان يراعوا
ان السودان بلد  متميز في جغرافيته.موقعاً وحدوداً مناخاً بيئة وموارد..و إن رواده الوطنين نجحوا في وضع  استراتيجية تحريره، ولكنهم اخفقوا او كادوا.. في وضع إستراتيجية تعميره. وهذا برأينا، سر تخلفه الإقتصادي.
فالنهضة الاقتصادية للوطن  لا تتحقق إلا بوضع استراتيجية اقتصادية واضحة توازن بين الرغبات والحاجات.
وان يظل السلام المستدام ،الأرضية  المعينة على بناء وطن ٱمن مستقر متقدم ومتطور.
وعليهم واعني الوزراء القادمين، إدراك ان دور المؤسسات العلمية والبحثية، واسهام علماء البلاد وخبرائها، اساسي في تصميم مشروعات التنمية والنهضة الشاملة.
وهو ما يقتضي تسليمهم بان حل الازمة الراهنة والأزمات المحتملة لا يتحقق إلا بوحدة الصف وتكامل وتلاقح رؤى القوى السودانية السياسية والمجتمعية والفئوية كافة.
ثم إن العلاقات الثنائية، والإقليمية،والدولية ينبغي ان تقوم علي المصالح والمنافع المشتركة بعيداً عن الإملاءات والتدخل في ما يمس سيادة البلاد و كرامة شعبها.
مع التاكيد على ان الفصل بين السياسة والمهنية يجنب البلاد والناس  مغبات الإقصاء والعزل التعسفي الذي يشرد  الكفاءات والكوادر الوطنية وقد ظل هذا الداء يتكرر مع كل تغير سياسي تشهده البلاد.
فعلينا تعزيز المناداة والسعي للتوافق على دستور دائم للبلاد يستلهم قيم واعراف وعادات وتقاليد مجتمعاتها، باعتباره السبيل لخلاص البلاد من جميع أزماتها.
مع ضرورة العمل  لتاسيس دور جوهري لإعلام وطني مرعي من قبل الدولة، محمي بقوانين وهياكل  تمكنه من لعب دور مؤثر في تجاوز الأزمات وبناء نهضة الوطن،وهو ما يستوجب عناية الدولة واهتمامها بمؤسساته وكوادره، وتوفير الدعم والتمويل الكافي له لأداء رسالته.
*والله من وراء القصد*.
٧/فبراير/٢٠٢٥
ام درمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى