تقارير

🛑 د. إدريس في الطريق إلى حكومة وفاق وطني… د. جبريل إبراهيم لا وقت للارتجال، والمشاورات تشمل العقول الوطنية والأكاديمية! تقرير خاص – شبكة مسارب الضي الإخبارية إعداد: د. محمد تبيدي

د. إدريس في الطريق إلى حكومة وفاق وطني…
د. جبريل إبراهيم لا وقت للارتجال، والمشاورات تشمل العقول الوطنية والأكاديمية!

تقرير خاص – شبكة مسارب الضي الإخبارية
إعداد: د. محمد تبيدي

في منعطف سياسي بالغ الحساسية، خرج رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية الأسبق، الدكتور جبريل إبراهيم، بتصريحاتٍ حملت بين سطورها نبرة من الواقعية السياسية ممزوجة بالأمل، حيث أكد أنّ تشكيل الحكومة المقبلة ليس قراراً يُتخذ خلف الأبواب المغلقة، بل هو مسارٌ وطنيٌ شاق يتطلّب صدق النوايا، واتساع الرؤية، وعمق المشورة.

وفي تصريح رصدته شبكة مسارب الضي الإخبارية، عقب لقائه المُطوّل مع الدكتور كامل إدريس، أوضح الدكتور جبريل أنّ رئيس الوزراء يمضي في الاتجاه الصحيح، بخطى ثابتة وعزيمة لا تلين، وأنّ المشاورات التي تُجريها القيادة التنفيذية لتشكيل الحكومة تشمل شريحة واسعة من المجتمع السوداني، تضم خبراء أكاديميين، وقادة من الأجهزة الأمنية والشرطية، وشخصيات وطنية بارزة ذات تاريخ ناصع ورؤية استراتيجية، ومن أراد إصلاحاً حقيقياً فليُشرك أهل الحكمة قبل أصحاب الحماسة، وليصغِ لصوت الخبرة قبل صدى الشعارات”، بهذه العبارة نجد ان للدكتور جبريل رؤيته لمسار التشكيل الوزاري المرتقب. ولأن الوطن لا يُبنى على عجل، ولا تُدار الدولة بالشعارات؛ بل تُؤسّس برؤيةٍ متكاملة تُوازن بين التطلعات الشعبية والضرورات الأمنية، بين صوت الشارع ورأي الخبراء، بين واجب المرحلة واستحقاقات المستقبل”. وفي سياق حديثه، شدّد رئيس حركة العدل والمساواة على أن التسرّع في إعلان التشكيل الحكومي قد يؤدي إلى خلق فراغات سياسية، وربما إلى تعقيد المسار الديمقراطي، داعياً إلى إعطاء مساحة زمنية كافية لإجراء حوار شامل يُشرك فيه أصحاب الرأي والبصيرة من مختلف القطاعات الأكاديمية، الأمنية، القانونية، والاجتماعية.

وواصل الدكتور جبريل حديثه بلغة شاعرية مفعمة بالبلاغة الوطنية:
“من استعجل الحصاد، لم يزرع؛ ومن بنى على الرمل، انهار عليه البناء… أما من اختار أن يغرس في عمق الأرض، وأن يروي بصدق التفاهم، فذاك من يثمر له الوطن عطاءً واستقراراً”.

من جهته، أعرب الدكتور كامل إدريس، الشخصية الوطنية البارزة والمدير الأسبق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، عن ترحيبه بمضامين اللقاء، مؤكدًا أن الحوار بين القوى الوطنية الحيّة والحركات المسلحة يجب أن يستمر بعيداً عن الإقصاء والتجاذبات السياسية قصيرة النفس ولا سبيل إلى العبور إلا بتكاتف الجهود وتكامل العقول قالها كامل إدريس وهو يُشدّد على ضرورة تأسيس شراكة حقيقية بين أصحاب القرار والخبراء، معتبراً أن هذا هو المدخل الصحيح لصياغة مستقبل متوازن ومستقر.

في ختام اللقاء، شدّد الجانبان على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور المباشر مع مكتب رئيس الوزراء، لضمان بناء حكومة تعكس تطلعات الشعب، وتستند إلى معايير الكفاءة والنزاهة والوطنية، لا إلى المحاصصة أو الترضيات.

خلاصة القول: ما بين لغة العقل وروح الوطن، تتشكّل في كواليس بوتسودان ملامح حكومةٍ جديدة، يأمل السودانيون أن تكون على قدر التحديات، وقادرة على أن تحوّل رماد الأزمات إلى شرارة أمل…
فهل ستنجح القيادة في عبور هذا المنعطف المصيري؟
الأيام وحدها تحمل الجواب

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى