عام

⭕ مسارب الضي :بعد قمة أوغندا.. السودان يعلن تجميد عضويته في “IGAD “.

قررت حكومة السودان السبت تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “IGAD ”، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية. وأفاد البيان أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس IGAD إسماعيل عمر غيله “أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة”، نتيجة “تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسمًيا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه”، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا الخميس. و”IGAD” هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم دولًا من شرق إفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان. وشارك في قمة IGAD كل من رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، فيما الحرب السودانية مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر بين الجيش والدعم السريع. وكتب دقلو الخميس عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: “سعدت اليوم بالمشاركة في القمة الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات منظمة IGAD أكدت خلال الاجتماع على رغبتنا الصادقة في تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا لرفع المعاناة الإنسانية عن شعبنا”. بدوره، أفاد بيان لحمدوك بمشاركته في القمة لعرض “تقييم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية لجذور الأزمة السودانية ورؤيتها لوقف الحرب المدمرة كأولوية قصوى ومعالجة آثار الكارثة الإنسانية”. وفي قمة الخميس، كررت IGAD دعوتها في البيان الختامي طرفي النزاع في السودان إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وكذلك وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب”. وكانت وزارة خارجية السودان أعلنت الثلاثاء “تجميد التعامل” مع IGAD على خلفية “انتهاك سيادة” السودان، بعد أن دعت محمد حمدان دقلو لحضور قمتها في أوغندا. وسعت الهيئة الإفريقية، توازيًا مع جهود الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى التوسط مرات عدة بين الجنرالين المتحاربين، لكن من دون جدوى. وأبدى البرهان استياء من دور دقلو الدبلوماسي المتزايد، واتهم الزعماء الأفارقة الذين استقبلوه بالتواطؤ في الجرائم المرتكبة في حق السودانيين. كما اتُّهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب بينها قصف عشوائي على المناطق السكنية وأعمال تعذيب واعتقالات تعسفية. وأودت الحرب في السودان بأكثر من 13 ألف قتيل، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، كما تسبب النزاع بنزوح نحو 7,5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى