
⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية
🔺 رسالة ولاية الجزيرة
🔴 قبضة الليل الحاسمة.. الطوف المشترك يكمم أفواه اللصوص بود مدني
مدني – مسارب الضي
في مشهد يُعيد للشارع هيبته، ويزرع في النفوس الطمأنينة بعد طول قلق، ضربت القوة الليلية المشتركة بمدينة ود مدني بيدٍ من حديد، بعد أن تمكنت من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في جرائم النهب تحت المادة (175) من القانون الجنائي.
ففي ليلة تَوشّحت بالسهر الأمني لا بالسكون، وتحت تنسيقٍ محكمٍ وإشرافٍ مباشر من غرفة العمليات والسيطرة بدائرة الجنايات بشرطة ولاية الجزيرة، تحرك الطوف الليلي المشترك الذي يضم أبطالاً من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة، ليُلبي نداء المواطنين ويستجيب لبلاغاتهم المتكررة حول تحركات مشبوهة لعصابة ظلت تمارس النهب بأساليب منظمة ومروعة.
وكان النصر حليف اليقظة، والمباغتة سلاح الحسم.
فقد نصبت القوة كميناً محكماً بعد مراقبة دقيقة، أسفر عن توقيف أفراد العصابة متلبسين بالجرم المشهود، وبحوزتهم أدوات تنفيذ الجريمة ومقتنيات تخص ضحايا تم التبليغ عنهم مسبقاً.
وتأتي هذه الضربة الأمنية النوعية تتويجاً لجهود متواصلة، وانعكاساً لتكامل الأجهزة الأمنية في تأمين الولاية، وترسيخ هيبة الدولة وسيادة القانون، حيث أكدت شرطة ولاية الجزيرة أن الحملة لن تكون الأخيرة، وأن يد العدالة ستطال كل من تسوّل له نفسه تهديد أمن المواطنين أو العبث بمقدراتهم.
جدير بالذكر أن المادة (175) من القانون الجنائي السوداني تندرج ضمن أخطر مواد الجرائم الموجهة ضد النفس والممتلكات، وتُشدد العقوبات فيها في حال ثبوت التآمر واستخدام العنف أو الأسلحة.
رسالة طمأنينة
بهذا الإنجاز، بعثت القوة المشتركة برسالة مفادها أن الليل لا يُعانق الجريمة، وأن العيون الساهرة لا تنام حين تغفو الضمائر، وأن أمن المواطن خطٌ أحمر لن يُسمح بتجاوزه.
ويبقى السؤال:
هل تدرك العصابات أن ود مدني ليست ساحة للرعب، بل أرضٌ يحرسها رجال لا يهابون الموت في سبيل حماية الأبرياء؟!
أمن الليل عاد.. والمجرم في القيد مُقيد
والمواطن يبتسم في طريقه للبيت، يُصافح الأمن في كل زاوية، ويهمس في نفسه:
“ما دام في البلد رجال.. فلا خوف على الأهل والمال”.
وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة