رسالة ولاية الجزيرة

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية 🔺رسالة ولاية الجزيرة 🔴 بوابة الإنقاذ الزراعي.. والي الجزيرة في البحوث الزراعية: ترميم الخراب واسترداد الأمل مدني – شبكة مسارب الضي الإخبارية

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية
🔺رسالة ولاية الجزيرة
🔴 بوابة الإنقاذ الزراعي.. والي الجزيرة في البحوث الزراعية: ترميم الخراب واسترداد الأمل

مدني – شبكة مسارب الضي الإخبارية

رغم الدمار، لم تنطفئ جذوة العلم. ورغم الخراب، ظل الباحثون قابضين على جمر الأمل. فزيارة والي الجزيرة اليوم لم تكن مجرد وقوف على أطلال، بل تدشينٌ حقيقي لعودة الحياة في صوامع العلم، وإشارة قوية إلى أن السودان لا يزال قادراً على النهوض من بين الرماد. ففي مشهدٍ تختلط فيه لوعة الألم بعزيمة الأمل، سجّل والي ولاية الجزيرة، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، زيارة مؤثرة لمحطة هيئة البحوث الزراعية بود مدني، وقف خلالها على حجم الدمار الذي طال صرحاً علمياً ظل لعقودٍ يخدم قضايا الزراعة والأمن الغذائي في السودان.

وأعرب الوالي عن بالغ حزنه وأسفه العميق لما وصفه بـ”الدمار الممنهج” الذي أحدثته المليشيا المتمردة، موضحاً أن إتلاف أكثر من 17 ألف عينة زراعية بمركز صيانة وبحوث الموارد الوراثية والنباتية يُعد نكبة علمية وإنسانية، وإهداراً لجهود علمية تراكمت عبر السنين من أجل تطوير التركيبة المحصولية وزيادة الإنتاجية في المشاريع الزراعية الكبرى.

وخلال حديثه، وجّه والي الجزيرة نداءً عاجلاً إلى المنظمات المعنية بالبحث العلمي ومراكز الأبحاث العالمية، طالباً الدعم والمساندة لإعادة المحطة إلى سابق مجدها، معلناً في الوقت نفسه التزام حكومة الولاية الكامل بالمساهمة في إعادة التأهيل، وتبني مشروع إعادة التيار الكهربائي للمحطة باعتباره مفتاحاً أساسياً للإنعاش المؤسسي والعلمي.

وفي ذات السياق، ثمّن الدكتور محمد خير، مدير محطة البحوث الزراعية بود مدني، زيارة الوالي، واعتبرها خطوة نوعية تعكس اهتمام الدولة الحقيقي بقطاع الزراعة، مشيراً إلى أن حجم الدمار شمل معظم أقسام الهيئة، من المعامل ومراكز الأبحاث إلى الورش ووحدات الري، كاشفاً عن سرقة معدات حديثة قدمتها منظمات دولية قبل تركيبها.

من جانبه، أوضح الدكتور علي زكريا، مدير مركز بحوث الموارد الوراثية، أن المليشيا سرقت 30 ثلاجة تبريد متخصصة كانت تحفظ العينات الوراثية النادرة، مما أدى إلى تلف آلاف العينات نتيجة فقدان الظروف الملائمة، مشيراً إلى جهود جارية لاستعادة ما يمكن إنقاذه من تلك العينات الفريدة.

أما الدكتور محمد الباقر، مدير إدارة التخطيط بالهيئة، فقد شدد على أن التيار الكهربائي هو العمود الفقري لحفظ المداخل الوراثية، مؤكداً أن عدداً من الأصناف الجديدة لمحاصيل مهمة مثل الفول السوداني والمصري والكبكبي والذرة الشامية والرفيعة قد نالت الإجازة مؤخراً. وأضاف أن غربال إنتاج التقاوي يعمل بكفاءة عالية لتأمين احتياجات الموسم الصيفي، رغم التحديات الماثلة.

> “إذا ماتت السنابل، فالعقول لا تموت.. والعلم باقٍ ما بقي الأمل.”

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى