رسالة ولاية الجزيرة

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية 🔴 رسلة ولاية الجزيرة 🔺 دماءٌ تروي الكرامة.. الجزيرة تودّع شهداء البوابة الشمالية وتعلن عهد التحرير والتنمية مدني – دكتور تبيدي تبيدي

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية
🔴 رسلة ولاية الجزيرة
🔺 دماءٌ تروي الكرامة.. الجزيرة تودّع شهداء البوابة الشمالية وتعلن عهد التحرير والتنمية

مدني – دكتور تبيدي تبيدي

في مشهد مهيبٍ يختلط فيه الحزن بالعزّة، والألم بالفخر، تقدّم الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، والي ولاية الجزيرة، صفوف المعزّين في شهداء معركة الكرامة الذين ارتقوا وهم يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم البطولة على ثرى البوابة الشمالية للولاية.

رافقه وفد رفيع من اللجنة الأمنية، يتقدمهم قائد اللواء الثالث العميد الركن أحمد المنسي، والمدير التنفيذي لمحلية المناقل، ورئيسا لجنتي المقاومة الشعبية بالولاية والمحلية، في جولة شملت مناطق طيبة النور، اللعوته، ومبروكة، حيث قدّموا واجب العزاء في خمسة عشر شهيداً من أبناء “كتيبة وادي النيل”، قبل أن يحطّوا الرحال في سرحان لتقديم العزاء في الشهيد البطل الرائد مبارك أحمد، الذي ارتقى مقبلاً غير مدبر في معركة الفاشر.

وفي حديثه أمام أسر الشهداء، حيّا والي الجزيرة صمود القوات المسلحة، ودماء الشهداء التي خطّت بمداد العزّ طريق النصر، وقال: “معركة الكرامة لم تكن معركة بنادق ورصاص فقط، بل كانت معركة وجود وهوية وكرامة، لولا بسالة الأبطال لما وقفنا على هذه الأرض أعزّة مرفوعي الهامة”. وأضاف أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به الولاية اليوم هو ثمرة نجيبة لتلك التضحيات، موجهاً تحية تقدير وإجلال لأسر الشهداء، ومعلناً استمرار المسير حتى تحرير كامل تراب الوطن من دنس التمرد. كما شدد على ضرورة منع حمل السلاح في الأسواق والأماكن العامة، تحقيقاً للأمن المجتمعي وهيبة الدولة.

وفي كلمة مؤثرة، قال اللواء (م) عبد الله الطريفي إن الجزيرة، التي طالما عُرفت بسهلها الأخضر وسنبلة قمحها، أصبحت بسواعد أبنائها أرض مقاومة وصمود، مؤكداً شروعهم في تشكيل “لواء مقاوم” بمنطقة سرحان، لتكون عصياً على العدوان، حصناً للوطن، وسنداً للجيش.

أما المدير التنفيذي لمحلية المناقل، الأستاذ عثمان يوسف، فقد أشاد ببطولات أهالي سرحان، الذين صمدوا كالجبل في وجه العاصفة، مؤكدًا أن استقرار الولاية ما كان ليتحقق لولا وعيهم وصمودهم وتضحياتهم.

من جهته، قال الأمير الطيب جودة: “سرحان قدّمت مائة شهيد، سالت دماؤهم لتُسقى بها جذور الحرية. ومع نهاية معركة الكرامة، يبدأ فصل جديد عنوانه التنمية وإعادة الإعمار”. ودعا إلى تهيئة البيئة الزراعية للموسم القادم، وتوفير المدخلات الزراعية دعماً لمزارعي المنطقة.

أما الأستاذ إبراهيم، ممثل أهالي طيبة النور – اللعوته – مبروكة، فقد تحدث بكلمات دامعة ومفعمة بالعزة، قائلاً إن “كتيبة وادي النيل” كانت طليعة المقاتلين في وجه العدو، وقدّمت 15 شهيداً، هم عنوان الكرامة وراية المجد في معركة الدفاع عن الأرض والعرض.

وهكذا… تبقى الجزيرة شامخة، عزيزة، تنبت القمح والمقاومة، وتبعث برسائل النصر من على ضفاف الأحزان، بأن الوطن لا يُهزم مادام فيه رجال آمنوا بالقضية، واستعدّوا للفداء.

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى