تقارير

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية متابعات – د. محمد تبيدي 🛑 تصريح البرهان عقب وصول د. كامل إدريس

َ⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية
متابعات – د. محمد تبيدي

🛑 تصريح البرهان عقب وصول د. كامل إدريس

في مشهد يُجسّد انتصار الإرادة الوطنية وتجذّر مشروع الدولة السودانية المستقلة، أصدر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قراراً دستورياً بتفويض الدكتور كامل إدريس كامل الصلاحيات التنفيذية لقيادة المرحلة الانتقالية، تمهيداً لبناء الدولة المدنية الحديثة تحت حماية حُماة الوطن الجيش الوطني. يأتي هذا القرار عقب الإنجازات البطولية التي حققتها القوات المسلحة السودانية، التي سطّرت بدماء أبنائها ملاحم الفداء، فحررت العاصمة الخرطوم من براثن مليشيا آل دقلو الإرهابية، التي كانت تُدار وتُموّل خارجياً، وعلى رأس داعميها محمد بن زايد في أبوظبي، الذي قدّم الغطاء السياسي والدعم العسكري لتلك المليشيا الخارجة عن القانون.

كما تم تحرير ولاية الجزيرة، وولاية سنار، والنيل الأبيض في عمليات عسكرية نوعية وحاسمة، شاركت فيها وحدات النخبة وقوى المقاومة الشعبية وفيلق البراء بن مالك ، لتعيد الأمن والاستقرار لتلك الولايات وتفتح الباب أمام العودة الآمنة للنازحين ومواطني تلك المناطق.وجحافل القوات المسلحة تتحرّك في تشكيلات مكتملة باتجاه ولايات كردفان الكبرى وإقليم دارفور لتطهيرها بالكامل من بقايا المليشيا المتمردة، في عملية وُصفت بأنها ستكون “معركة الحسم الكامل” لإنهاء المشروع الفوضوي الذي زرعته المخابرات الأجنبية عبر مليشيا الدعم السريع. ويُنتظر أن يقود الدكتور كامل إدريس، وهو أحد الرموز الوطنية المشهود لها بالنزاهة والخبرة الدولية، مرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة، بالتعاون مع القيادة العسكرية، وبمباركة الشعب السوداني الذي قدّم أغلى التضحيات من أجل الحرية والسيادة ووحدة التراب. وأثارت الانتصارات الميدانية التي حققتها القوات المسلحة السودانية ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. فقد عبّرت العديد من الدول الإفريقية والعربية عن دعمها لجهود السودان في استعادة أمنه وسيادته، مؤكدةً على حق الجيش السوداني في التصدي لأي تمرد مسلح يهدد وحدة البلاد واستقرارها بينما وقفت أخرى موقف الحياد وآخرين ساندوا مليشيا الدعم السريع المُتمردة . وأشادت جهات دبلوماسية بالعملية الوطنية الكبرى لاستعادة الشرعية داعية المجتمع الدولي إلى احترام إرادة السودانيين في التخلص من المليشيا والانحياز للدولة الوطنية. وفي المقابل، حاولت بعض القوى الغربية والهيئات المشبوهة التي دعمت التمرد منذ بدايته الالتفاف على الانتصار العسكري والسياسي للجيش، عبر دعوات باهتة للحوار ووقف إطلاق النار، متجاهلة أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين، من نهب وقتل واغتصاب وتهجير، وبدعم سياسي وعسكري من محمد بن زايد الذي أصبح اسمه مقترناً بدعم الإرهاب والانقلابات في المنطقة. وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض الأطراف لفرض تسويات مفروضة، أكدت القيادة العسكرية السودانية أن لا مجال لأي عملية سياسية لا تقوم على هزيمة التمرد بشكل كامل، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب أمام العدالة الوطنية أو الدولية.

مع تفويض الدكتور كامل إدريس، تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ السودان، عنوانها السلام القائم على السيادة، والديمقراطية المستندة إلى الكرامة الوطنية، والتنمية المتجذرة في الاستقرار. وقد أعلنت القيادة العامة أن خارطة الطريق السياسية ستشمل الآتي:
– استكمال العمليات العسكرية حتى تطهير آخر شبر من الوطن من المليشيا والارتزاق الأجنبي.
– تشكيل حكومة كفاءات مدنية وطنية بقيادة الدكتور إدريس، لإدارة ملفات الإغاثة وإعادة الإعمار.
– إطلاق حوار وطني جامع تشارك فيه القوى الوطنية الحقيقية، وليس العملاء أو داعمي التمرد.
– التحضير لانتخابات حرة ونزيهة بعد تثبيت الأمن، وبرقابة داخلية وخارجية نزيهة.
– محاكمة قادة التمرد على الجرائم التي ارتكبوها، وضمان حقوق الضحايا والنازحين.

إنها مرحلة تأسيس جديد، تقوم على أنقاض مشروع الخراب والفوضى، يُسطّرها الجيش السوداني بتضحياته، ويحرسها الشعب السوداني بوعيه وثباته.

سودان ما بعد التمرد… وطن لا يُباع ولا يُشترى، ودولة لا تركع إلا لله.

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى