⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية : ليس سرا
احمد بابكر المكابرابي
تحديات الموسم الزراعي بالقضارف وشح السيولة
في مقال سابق ذكرنا ان ولاية القضارف من الولايات الزراعية والتي يعول عليها في الأمن الغذائي في السودان باعتبار أن محصول الذرة بكل مسمياتها هي غذاء اهل السودان الأول.
اندلعت الحرب في السودان في ١٥ابريل ٢٠٢٣ وخرجت عدد من الولايات من الموسم الزراعي وبالتالي خرجت مساحات مقدرة
من الأراضي الصالحة للزراعة التي كان يعول عليها أيضا في توفير جزء من قوت أهل السودان
بعد خروج تلك المساحات من الموسم الزراعي في الولايات التي تأثرت بالحرب.
لم يكن هنالك خيار أمام مزارعي القضارف الا قبول التحدي بمضاعفة المساحات الزراعية لتغطية النقص الذي حدث بخروج عدد من الولايات من الموسم الزراعي بسبب الحرب
الدايرة الآن..
في تقديري ان مزارعي القضارف يستحقون الإشادة والتقدير لقبولهم التحدي وزراعتهم لحوالي (10) مليون فدان كافية ان تأمن غذاء اهل السودان بعد التقارير التي أشاعة ان السودان
تحاصره المجاعة…
وبالرجوع الي عنوان المقال تحديات الموسم الزراعى وشح السيولة وهذا ما نفرد له مساحة
نحسبها كافية لتوصيل الرسالة الي مجلس السيادة ورئيس مجلس السيادة سعادة الفريق البرهان ووزير المالية ولجنة إستبدال العملة وسعادة الفريق
ابراهيم جابر والجهات المعنية بالأمر نقول لهم بان مزارعي القضارف قبلو التحدي لسد الفجوة وتعويض المساحات الزراعية بعد خروج عدد من الولايات من الموسم الزراعي بذات الأسباب التي ذكرت آنفا
وهي تأثر تلك الولايات بالحرب
وبعد الخطوة الأخيرة التي صاحبت إستبدال العملة وتقلص
السحب النقدي من البنوك هو هاجس اقلق المزارعين بولاية القضارف بعد موسم زراعي ناجح بكل المقاييس يتفاجا المزارعين بأن هنالك سياسات
بنك السودان التي حددت السحب النقدي لمبلغ محدود
وهذا بالتأكيد عائق كبير في إتمام موسم الحصاد علي الوجه الاكمل وهذا لعمري يضع المزارع
أمام تحدي في مواجهة مطلوبات الحصاد علما بان عمال الحصاد لايعرفون غير حقوقهم
المادية وفي هذه الحالة قد يفقد المزارع نفسه وتزهق أرواح أمام
مطالب عمال الحصاد وهذا ما لاتحمد عقباه…
لذلك نطالب بالنظرة العميقه لما تؤل اليه الأوضاع من تفاقم قد يحدث شيء ليس في الحسبان
ويمكن ان يقود هذا الي إحداث
بلبله وقد يقود الأمر لعدم استقرار)
وإستقرار الأوضاع نحن نبحث عنه ونعمل من أجله في كل ربوع الوطن لذلك نأمل ونرجو التحوط وإستثناء بنوك القضارف
لعدم التقيد بمحدودية السحب وذلك لعوامل كثيرة منها ضمان حصاد محصول الموسم الزراعي
الذي يعول علية السودان ولتلافي وقوع مخاطر علي المزارعين بينهم وعمال الحصاد
علما أنهم أو غالبهم من دول الجوار…
كانت آخر الأنباء تفيد بحسب خبر منسوب للسيد وزير المالية
بأن هنالك شحنات من العملة سوف تصل السودان في مقبل الايام وهذا خبر إن صحه كفيل
بحل مشكلة السيولة التي نأمل أن لا تتفاقم…
سعادة الفريق البرهان مزارعي القضارف متفائلين بتدخل سعادتك للحل العاجل غير الآجل..
نصر الله قواتنا المسلحة السودانية والقوات المشتركة والمستنفرين..
*جيش واحد شعب واحد ضد *الخونة والعملاء )**
*دمتم سالمين*
