⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية : شئ للوطن
صلاح غريبة – المرأة… الحياة بكل معانيها.
تحية إجلال وإكبار للمرأة في يومها العالمي، تحية خاصة للمرأة السودانية التي تواجه ظروفًا قاسية من حرب ونزوح وانتهاكات، صمودها وتضحياتها تبعث فينا الأمل وتؤكد على قوة المرأة وعزيمتها التي لا تلين.
الثامن من مارس، يوم المرأة العالمي، مناسبة للتذكير بدور المرأة المحوري في بناء المجتمعات، لكن هل يكفي يوم واحد للاحتفاء بإنجازاتها وتضحياتها؟ المرأة هي الحياة، هي الأم والأخت والزوجة والابنة، هي القوة الناعمة التي تربي الأجيال وتصنع المستقبل.
المرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي المجتمع كله، هي القادرة على التحمل والعطاء، هي رمز الصمود والإرادة، هي من تزرع الأمل في قلوبنا وتضيء دروبنا.
لا يمكن لأحد أن ينكر دور المرأة في حياتنا، فهي من أنجبتنا وربتنا، هي من سهرت على راحتنا وسعادتنا، هي من تعلمنا معنى الحب والعطاء.
مهما حاول البعض التقليل من شأن المرأة، فلن يستطيعوا طمس حقيقتها، فهي القوة التي لا تقهر، هي النبع الذي لا ينضب، هي الحياة بكل ما فيها من جمال وعطاء.
في هذا اليوم، نجدد العهد للمرأة بأن نكون سندًا لها، وأن ندعمها في كل خطواتها، وأن نعمل معًا من أجل مجتمع يسوده العدل والمساواة.
كل عام ونساء العالم بألف خير، كل عام وأنتن رمز العطاء والصمود، كل عام وأنتن الحياة.
أهمية اليوم العالمي للمرأة الاحتفاء بإنجازاتها ويسلط الضوء على إسهاماتها في مختلف المجالات، وزيادة الوعي بقضايا المرأة وحقوقها، يدعو إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في جميع جوانب الحياة حسب الترتيبات الشرعية، وتكريم نضال المرأة ويحيي نضالها عبر التاريخ من أجل حقوقها.
دور المرأة في المجتمع في الأمومة والتربية، تلعب دورًا حيويًا في تربية الأجيال القادمة، وتساهم في التنمية الاقتصادية من خلال عملها في مختلف القطاعات، وتشارك في صنع القرار السياسي وتسهم في بناء مجتمعات ديمقراطية، ولعب دورًا هامًا في العمل الاجتماعي والتطوعي.
من التحديات التي تواجه المرأة التمييز وعدم المساواة، ما زالت المرأة تواجه التمييز في العديد من المجالات، والعنف ضد المرأة، تتعرض المرأة للعنف الجسدي والنفسي في مختلف أنحاء العالم، وصعوبة التوفيق بين العمل والحياة الأسرية: تواجه المرأة صعوبة في التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والأسرية، والتمثيل الناقص في المناصب القيادية، وما زالت المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصًا في المناصب القيادية في مختلف المجالات.
ندعم المرأة من خلال نشر وزيادة الوعي بحقوق المرأة وقضاياها، ويجب توفير فرص التعليم المتكافئة للفتيات والنساء، وتشجيع المرأة على المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومكافحة العنف ضد المرأة، فيجب اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة العنف ضد المرأة، ودعم المنظمات النسائية، فيجب دعم المنظمات التي تعمل على تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها.
في الختام، المرأة هي الحياة، هي الأمل، هي المستقبل، فلنعمل معًا من أجل عالم يسوده العدل والمساواة، عالم تنعم فيه المرأة بكامل حقوقها وكرامتها.
