
⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية – رحيل مبكر وفاجعة أليمة – الي جنات الخلد *شوقي الطيب العجب* – عبدالبديع المكابرابي
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي فقيدنا الغالي شوقي الطيب العجب، الذي اختاره الله إلى جواره في ريعان شبابه، وهو مقبل على بداية حياة جديدة، لكن الله أراد له حياة أبدية في دار النعيم، ونسأل الله أن يعوضه عن شبابه الجنة.
كان شوقي الطيب مثالًا للطيبة والنقاء، يحمل قلبًا حنونًا محبًا للجميع، لا يعرف البعد عن أهله وأصدقائه، دائم السؤال عنهم والتواصل معهم، لطيف في حديثه، محترم ومهذب في سلوكه، كريم النفس، وشهم في تعامله. لم يكن بيته مغلقًا، بل كان عامرًا بالأحباب، يدعو الجميع ويحب الأنس والجلسات العامرة بالمحبة.
قدر الله له أن يفارق هذه الدنيا إثر حادث حركة أليم في ولاية نهر النيل، ليُنقل بعدها إلى مستشفى عطبرة، ومن ثم إلى مثواه الأخير. وكأنها حكمة الله أن يعود شوقي إلى أرض أجداده محمولًا ثم مدفونًا، في ذات المقابر التي كان عمه المرحوم عبدالبديع إبراهيم الزبير أول من دفن فيها، وهو الذي اختارها بنفسه لتكون دار الراحة الأبدية بعدما كانت المقابر الأخرى بعيدة.
لقد أحب شوقي أهلنا في نهر النيل، وكان يحمل لهم في قلبه مودة كبيرة، ودائمًا ما كان يذكر لنا مواقف جميلة عن المرحوم عبدالبديع إبراهيم الزبير، وكأنه كان يمهد للقاء قريب لم يكن في الحسبان. وها هو اليوم يرقد بجوار أحبابه، حيث يرقد الأطفال الذين سبقوه، وخالتنا نور، وأمنا زينب، ووالدتنا ست البنات وبقية الاهل.
رحمك الله يا شوقي الطيب وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وجمعك مع من تحب في دار الخلود. سنفتقد ضحكاتك ومزاحك وروحك الطيبة، ولكن عزاؤنا أنك في مكان خير من هذه الدنيا الفانية. إنا لله وإنا إليه راجعون.
نسأل الله أن يصبرنا ويصبر والدته وأخواته واخوانه