أعمدة الرأي

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية : رحمة عبدالمنعم يكتب للحقيقة لسان – قناة أم درمان..عودة الإعلام الرائد :

⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية : رحمة عبدالمنعم يكتب للحقيقة لسان – قناة أم درمان..عودة الإعلام الرائد :

◼️قناة أم درمان..عودة الإعلام الرائد

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتزدحم فيه الأصوات، تلوح في الأفق بشرى مفرحة بإعادة بعث صوت من أصوات الإعلام السوداني الرفيعة، إن عودة قناة أم درمان الفضائية، التي تعد جزءًا من مجموعة “المساء” الإعلامية، ليس مجرد حدث عابر، بل هو علامة فارقة في مسيرة الإعلام السوداني، الذي طالما كانت له بصمات واضحة في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي

هذه العودة ليست بجديدة، إذ إن مجموعة “المساء” تضم قناة أم درمان الفضائية، وإذاعة المساء، وصحيفة ألوان، وجميعها تحت إشراف الإعلامي الكبير حسين خوجلي، لكن الجديد في هذه العودة هو انطلاق المؤسسة الإعلامية من القاهرة، إثر التحديات التي فرضتها الحرب على السودان، لتعيد من خلالها تجديد عهدها مع جمهورها العريض، الذي كان قد افتقد لمسة “خوجلي” الفريدة التي لا تضاهى

منذ أن بدأ حسين خوجلي مسيرته الإعلامية، وهو يقدم لنا أفكارًا مبتكرة، وطروحات جادة، ورؤى جديدة تفوق الحدث لتصل إلى أعماق الوعي، تلك الأفكار التي تبلورت في برامج تلفزيونية مدهشة كانت تُشبع المتابعين بالمعرفة وتُسهم في تشكيل فهمهم للعالم من حولهم، وكان الصوت الرخيم لحسين خوجلي يملأ الآذان، وحكاياته المشوقة تأسر القلوب، وكلماته تعانق العقول بصدق وشفافية

اليوم، وعبر مجموعة “المساء”، يعود حسين خوجلي ليحمل لنا من جديد تلك الأفكار الثمينة التي كانت ملهمة للأجيال السابقة، ومع عودة قناة أم درمان الفضائية، وإذاعة المساء، وصحيفة ألوان، نتوقع أن تتجدد الساحة الإعلامية السودانية، وتستعيد تلك الروح التي طالما تميزت بها

إن مؤسسة “المساء” بما تحمله من إرث إعلامي عريق، تصبح اليوم منبرًا جديدًا للحق والجمال في زمن كثر فيه القبح، وامتلأت فيه الساحة بالكثير من الضجيج الذي لا يضيف، فعودة الصحيفة التي كانت مدرسة صحفية متفردة، وبرامج قناة أم درمان التي كانت تعد مرجعاً ثقافياً هاماً، تعني أن المتابعين على موعد مع منجز إعلامي رفيع، يعيد للفكر السوداني بريقه، وللإعلام صداه الحقيقي

لقد كانت صحيفة ألوان دائمًا تلك النافذة التي يطل منها القراء على عالم من المعرفة والجمال، كانت تحمل لهم مواد دسمة وأفكاراً غنية، ينتظرونها صباحاً بشغف، لتغذي عقولهم وتثري ثقافتهم ،أما قناة أم درمان، فكانت قبلة لكل من يبحث عن برامج متميزة، تحمل توقيع حسين خوجلي، الذي دائماً ما كان يطلق الأفكار بروح مبدعة

اليوم، يعود هذا الإرث الإعلامي لينطلق من القاهرة بعد غياب طويل، ليكون شاهداً على الصمود، وليرسل رسالة بأن الإعلام السوداني سيظل دائماً حياً، يبدع ويبتكر، مهما كانت الظروف ،إن عودة مجموعة “المساء” بما تحتويه من مؤسسات إعلامية منوعة، هي بشارة بأن المستقبل يحمل معه العديد من المفاجآت ،ويبقى المتابعون في انتظار درر حسين خوجلي الفريدة التي لا تخيب، من خلال برامجه التي يتوقعون أن تعيد الحياة إلى الشاشات وتطرب الآذان، وتغذي العقول

إنها العودة التي طالما انتظرها الكثيرون، والآن تأتي لتؤكد أن الإعلام السوداني لا يزال قادراً على العطاء والتميز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى