
⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية | خطاب البرهان في الميزان
⭕ضجت الأسافير وتعددت البيانات واختلفت وجهات النظر بالتحليل حول خطاب البرهان الذي قدمه في ختام جلسة مؤتمر مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية حول خارطة الطريق للحوار السوداني!!! من الطبيعي وهو يخاطب قوي سياسية أن يتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل من ساهم بالمال والرجال وحمل السلاح ودافع عن الوطن من كافة أبناء الشعب السوداني وأحزابه المتعددة دون تمجيد حزب على حساب الآخر ومن الطبيعي جدا أن يقلل من وطنية الذين حملوا السلاح ضد الوطن بالإشارة الواضحة للقوى السياسية التي باعت الوطن وقبضت ثمن البيع ومازالت تحلم بالعودة إلى كرسي السلطة على أعناق دول و سفارات تعمل ضد القوات المسلحة ولها رأي في مسيرة الإسلاميين ووقفتهم مع القوات المسلحة!!!
⭕القائد العام للقوات المسلحة وفي إشارة واضحة قال أن القوات المسلحة لولا سند الشعب ما كانت أن تفعل مثلما فعلت مشيداً بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات الذين كان لهم الدور الرئيسي في صمود القوات المسلحة. منوها لدور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية التي وقفت بجانب القوات المسلحة وساندتها في معركة الكرامة. وأضاف ” نقف وقفة تقدير وإجلال لكل الذين ساندوا الجيش بأموالهم وأقلامهم وجهدهم. وقال يجب أن نتعلم من هذه الحرب لبناء دولة تختلف عما كان عليه الحال في السابق.!!! عدد من النقاط كشف عنها البرهان في خطابه أمام القوى السياسية ولكن النقطة الوحيدة التي أثارت الضجة وجعلت المؤتمر الوطني يصدر البيانات ويواجه الخطاب بالردود من هنا وهنالك عندما قال البرهان نريد لهذا الحوار أن يكون شاملاً لكل القوى السياسية والمجتمعية. وأن الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الإنتقال وأضاف أن هذه الحكومة يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب، مبيناً أن الغرض منها إعانة الدولة لإنجاز ما تبقى من الأعمال العسكرية والمتمثلة في تطهير كل السودان من هؤلاء المتمردين .
مبيناً أن الحكومة ستكون من الكفاءات الوطنية المستقلة. ووجه رسالة للمؤتمر الوطني بضرورة الإبتعاد من المزايدات السياسية وأضاف أن المؤتمر الوطني اذا أراد أن يحكم عليه أن يتنافس في المستقبل مع بقية القوى السياسية.!!!!
⭕ من حق القائد أن يقول مثل هذا الحديث في وجه أي حزب سياسي لأنه بدأ يشعر بتململ الأحزاب وحراكها في الزمان الغير مناسب والمعارك مازالت مستمرة وهو الذي يعلم علم اليقين أن الأزمة السياسية بين أحزاب اليمين واليسار كانت هي سبب شرارة الحرب التي دمرت الوطن وشردت الشعب وقتلت الأبرياء الكل يعلم مجهادات الإسلاميين ووقفتهم جانب القوات المسلحة وخاصة الشباب الخلص والكل يعلم أن وقفة شباب الإسلاميين انطلقت من وطنية خالصة وصادقة لأن معظمهم يعمل في وظائف مقدرة ومحترمة ولكن ظروف الوطن وحرب الطغاة فرضت عليهم الوجود داخل الخنادق ليس بتوجيه حزبي بل بضمير حي ولا يستطيع أي كيان أن يقول هو من أعطاهم فرص نيل الشهادة وأمثالهم من بقية الشعب السوداني الذين استفزتهم تصريحات المليشيا وما فعلته في الوطن واهلهم
⭕البرهان لم يقول كلمة كفر ولم يقول ان دور المؤتمر الوطني قد انتهى ولكنه قال عليهم أن يستعدو مثلهم وبقية القوى السياسية وليعلم الجميع أن تفويض الشعب لقواته المسلحة لاستلام زمام الحكم وفرض هيبة الدولة وإبعاد كل الأحزاب السياسية أصبح مطلب رسمي لأن الوطن وبعد استباحة المليشيا لارضه وشعبه لايمكن أن يكون كما كان في الماضي ولايمكن أن تحكمه احزاب ليس لها غير الكيل والخداع والغش والفتن لابد أن يعود الوطن إلى أمنه وأمانه وهذا لم ولن تاتي به احزاب ولا كيانات بل القوات المسلحة ويكفي أن الحرب قد كشفت المستور داخل الأحزاب وبعضا من الأدارة الأهلية وبعضا من الطرق الصوفية ووحدة صف الشعب مع قواته المسلحة!!!
⭕واما قحت أو تقدم البرهان لم يطالب بعودنها إلى الحكم ولن يستطيع أن يمنحهم معقد سياسي لأنه يعلم أن الشعب قد قال كلمته في تقدم حتى وإن طالب بمنحهم جوازات أو جهز لهم غرف فاخرة فإن حديثه لا يخرج من أنه هو الحاكم الان ومن حق الحاكم أن يخاطب شعبه ولايظهر عدا سافرطالما أن هنالك أبواب للعدالة وطرق لفتح البلاغات ويكفي أن الشعب بكامله قد فتح بلاغات ضد قحت ومن الطبيعي أن يتحدث الرجل عن السلام والحوار َوجمع الصف الوطني لأن المصيبة أكبر من حزب ومن سلطة أو خلق أزمات جديدة الحصة وطن ومازال الوطن في مفترق طرق وما قاله البرهان أمام قوي سياسية يجب ألا يقابل بالرفض أو البيانات أو الغلظة في الخطاب!!
⭕ورسالة للمؤتمر الوطني والإسلاميين بصفة عامة لااحد يستطيع أن يتطاول عليكم وجهدكم في الحزب معلوم ووطنيتكم لاتقاس بثمن بخس وقائد الجيش هو وطني مثلكم ويحترم الجميع من باب انه حاكم الشعب في هذه الظروف من عمر السودان وماقاله في المؤتمر الختامي لايعد جريمة ضدكم بل هو اعتراف بأنكم في الساحة مثلكم والآخرين من أبناء الشعب السوداني بل قد اعترف بأن لكم الحق في التنافس الحقيقي عبر الصناديق وهذه إشارات واضحة أن السودان يسع الجميع إلا من وضع يده وخان الوطن مع المليشيا واما قصة عودة تقدم هذه قضايا لها طرق وتحكمها قوانين دولة والعدالة مازالت تمشي بيننا بخير وعافية!! ففي خطاب الرجل مجموعة رسائل ظاهرة وباطنة للعالم وعملا الداخل والأحزاب وكل من يريد أن يعبث بالوطن مرة أخرى تحت مسمى ديمقراطية زائفة!!!
☘️☘️☘️☘️☘️