
⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية | اي دولة هذه التي لاتحترم والصحافة والصحفيين
⭕اتحدى اي صحفي في الدنيا يأتي إلى صيوان فرح او كره أو يكون عابر طريق ولم يسأل عن حال البلد وعن أحوال الشعب وعن السياسة والرياضة والأزمات واخيرا عن الحلول لأن الصحفي في نظر كل مواطن هو خزينة الأسرار بل هو العالم بكل الأسرار سرها وجهرها ولذلك سميت مهنة البحث عن المتاعب!!! يعيش الصحفيين في السودان واقع مرير وحياة ملئية بالفواجع والآلام ومجرد انهم أصحاب أقلام تكشف المستور وتردع الظالم وتنصر المظلوم يواجه الصحفي بسيل من السباب واللعن ومن قادة وقيادة في الدولة ولكن رغم ذلك فإن مايفعله القلم تعجز انه تفعله البندقية لأن سلاح القلم قاتل وحارق بينما هنالك أسلحة تستعمل للخوف دون القتل!!!
⭕دوما اتذكر ما قاله الصحفي المراسل لتلفزيون فلسطين في غزة الأخ سلمان البشير عندما فعل به الاحتلال الإسرائيلي هو وأسرته وزملاء المهنة فقال قولته الشهيرة والتي مازلت ارددها وسوف احتفظ بها مابقى في العمر بقية فقال نمضي كلنا شهداء واحدا تلو الآخر مع فرق التوقيت فقط”.. وهو يبكي على الهواء مباشرة، بعد استشهاد زميله الآخر، مراسل القناة، مع 11 فردا من عائلته، إثر قصف اسرائيلي استهدف منزلهم في غزة. ويظهر الصحفي البشير وهو يرمي سترة الصحافة والخوذة على الأرض بعد استشهاد زميله محمد أبو حطب (مراسل تلفزيون فلسطين أيضا) مع زوجته وابنه وأخيه وأفراد من أقربائه بقصف الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن ما ارتديه ليست سوى شعارات، فالاحتلال لا يحترم الصحفيين، ويتعمد استهداف الجميع بلا استثناء. هكذا هو الحال عندنا في السودان فلا التمرد يرحم ويحترم هذه الشرف المهني ولا وزراء الدولة وقادة المؤسسات يحترمون ما تقوم به الصحافة والصحفيين وهم أكثر الناس حاجة َوحَوجة للإعلام رضينا أم أبينا فإن الإعلام هو السلطة الأولى وليس الرابعة من حيث الوجود والظهور و اكتساح الدول وتركيع الرؤساء!!!
⭕من حق أي دولة أن يكون لها مواقف تجاه الصحفيين والإعلاميين الذين انضموا
الى قوائم الضمائر والاقلام التي باعت نفسها للشيطان تحتل الزوايا/ وهذه هي صور الفساد وقد عشش بكل ركن/وهذه هي الاقلام الرخيصة والضمائر الخربة التي اسكتها الدينار والدولار/ وهذه هي الاسماء التي نسيت صرخة واوجاع الشعب وواجبها نحو الوطن ولم تفطن الا لحقها فظنت ان الرياءوالخداع والكذب لن ينكشفوا وان القناع الذي اخفى وجهه وراءه لن يسقط فاوهمنا انه الكبير ولاكبير الا الله حتى غدت الكلمه تباع بسوق النخاسة في هذا الزمن الذي اصبح يباع به الضمير والكلمه والكرامه بارخص الاسعار وهؤلاء هم سبب نكسة الإعلام في بلادي وللأسف أغلبهم كانوا رؤساء تحرير وكتاب أعمدة وما كنا نظن انهم بلا ضمير ووطنية لكنهم للأسف اختارو طريق عبادة المال وتجاهلوا عبادة الرحمن في شعبه المختار!!!
⭕والتحدي الأكبر وانت تريد أن تصبح كصحفي سليم ومعافى فأنت أمام خيار وحيد لا بديل عنه وهو أن تغض الطرف وان لا ترى بأم عينك ولا تسمع بإذنك ولا تكتب بقلمك أو تمضي في طريق المتاعب والبحث والعبور في سكة الحق ولكن سيصبح مصيرك كمصير الصحفيين الأحرار داخل المعتقلات أو القبور إننا نعيش نكسة حقيقية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بعدما تحول بعض منسوبي المؤسسات الإعلامية في السودان ومؤسساتهم إلى أجهزة استخباراتية موسادية ليست لها علاقة بالكشف عن الفضائح والفساد والتجاوزات مايجري ضد الوطن والشعب بل أصبحوا وسيلة لاخفاء الحقائق والتبرير والتلاعب بالعقول وفبركة واقع مزيف لا علاقة له بالواقع المعاش ونقل اللاحقيقة بدلا من الحقيقة.!!!!
⭕فكم من سياسي أخرق يطلق تصريحا أجوف في الصباح ونقضي يومنا معشر الصحفيين نركض وراء ردود الفعل التي أثارها و”نحلل مغزاه” و”الرسائل” التي تضمنها، لأنه للأسف ذو مركز مؤثر حتى لو لم يكن تصريحه ذو قيمة!! وكم هو قاسي أيضا على نفس الصحفي أن يكتشف -عندما يلتفت إلى نفسه- أنه يعيش كل يوم وسط الدماء والأشلاء، ويمضي يومه متقلبا بين أقسى وأعنف الأفعال في اللغة مثل: قتل وفجر وهدد وندد وشدد وخطف وحاصر وهلك ومات وانهار وغرق وانتحر و….، وقلما يلتقي في خضم عمله اليومي فعلا من أفعال السعادة والفرح.!!!
⭕مشاهد من الأوجاع والألام يعيشها معظم صحفي بلادي حتى الذين يتهمون بأنهم حاشية سلطان ويتعرضون لموجات عاصفة من النقد والاتهام ورغم ذلك لم يجدو احترام وتقدير كافي من أجهزة الدولة التي يقدمون لها طبق من التقدير والاحترام حتى في التداول والتناول الصحفي ولكنهم لم يجدو مقابل هذا الاحترام الا الذل والإهانة وحتما ستكون الأقلام الحرة هي من تجبر كل مسؤل وكل رئيس أن ينحني ادبا وتقديرا لدور الصحفي والصحافة الحرة التي لا تعرف الخوف ولا المجامله وتظهر الحق وتقهر الباطل!!
⭕يا حكام بلادي عبر مجالسكم ويا ولاة الولايات ويا وزراء الولايات ومدارء الموسسات اجعلوا بينكم والإعلام مساحة لنشر مايفيد الوطن والمواطن ولا تبخلوا على الصحفي بمعلومة ولا تنظروا إلى الصحافة والصحفيين بعين الاستفزاز فإن الناقد بصير فإن الإعلام أصبح هو من يقود الدول ويوجه الرؤساء ويعزز من قيمةوجود الوطن أو نسفه من الوجود وأغلب رؤساء دول العالم أصبحوا على دين إعلامهم. !!! متى يجد الصحفي الاحترام الكامل وهو في وطنه عزيز مكرم!!!
💚💚💚💚💚