- شبكة مسارب الضي الإخبارية – افياء – ايمن كبوش
والي الجزيرة.. مرة أخرى.. !
# قلت له: المواطن العادي يقيّم اداء المسؤول الحكومي، وينظر له، سلباً كان أو إيجاباً، من خلال جودة الخدمات التي تُقدم له، أو عدم جودتها، وما نحن، كصحافة، الا مرآة عاكسة لما يعتمل في دواخل وضمائر بعض هؤلاء المواطنين، هذا لا يعني، بالضرورة، غياب ذلك المواطن القنوع الذي يقدر الظروف التي يعمل فيها المسؤول الحكومي، وربما يجد له العذر، وفي الحالتين نحن، مهنياً، نلعب دور ناظر المحطة… الذي يراقب قدوم ورحيل القطارات.
# وجد ما كتبته.. هنا.. عن الاستاذ (الطاهر ابراهيم الخير)، والي ولاية الجزيرة المكلف.. في الأيام القليلة الماضية… ردود أفعال متباينة.. وانا لست مع الوالي.. ولا ضده.. إلا بمقدار حرصي على العمل العام والخدمات المقدمة لكافة الناس… إلا أن المقام السابق وقتها، كان مقام نقد لتجربته العملية على ضوء ما ذكره بعض اللصيقين والمحيطين بملف الجزيرة ومدني تحديدا كمواطنين.. ولكن احقاقاً للحق.. دعونا اليوم نفسح المجال لهذا الصوت، وهو صوتٌ لواحدٍ من العسكريين الذين شهدوا سقوط الجزيرة… ثم ساهموا مساهمة جهد وعرق ودواس في تحريرها.. شبر شبر.. قرية قرية.. مدينة مدينة.. حيث قال لي في تسجيل صوتي انقله لكم كما جاء منه وهذا ما تقتضيه الأمانة الصحفية: (الحبيب أيمن انت دائماً بتهبش على الجرح زي ما بقولوا، لكن أنا احب إنو تسمع من الأطراف التانية برضو، هذا الوالي، الطاهر الخير، عندو اشراقات كبيرة برضو رغم وجود بعض العيوب التي لا يتحمل مسؤوليتها وحده ما أكذب عليك، لكن نحنا عايشناهو في المناقل، عندو اشراقات صراحة والله، أول حاجة من ما جاء إلى المناقل ما فات منها، وأي حاجة مرتبطة بالتعبئة العسكرية والمجهود الحربي، حتى والله زياراته للمتحركات، وزياراته للقوة المشاركة في العمليات كان لها أثر ايجابي، ويوم تحرير مدني دخل معنا المدينة منذ أول يوم، يعني في حاجات إيجابية صراحة والله، أنا ما عندي معاهو حاجة شخصية يشهد الله، أنا بقول الحقائق ليك انت لأنك انت مِرآة عاكسة لكل المجتمع بتاع الجزيرة ومجتمع السودان، القلم ده بمشي لأي جهة خارج وداخل الوطن، الناس بقروا ومن خلال كلامك بيخزنوا المعلومة في رأسهم عن الشخص سواء كان قدحاً أو مدحاً، لكن أنا بقول ليك حاجة والله عندو اشراقات كتيرة جداً، في بعض الناس قد يكون عندهم مآخذ عليهو أو بيشخصنوا الموضوع، انت عارف السودانيين لو جيت لِحاجة وما صدقها ليك الوالي ده، طوالي بقولوا ليك الوالي أسوأ زول ويقول انا ما أداني الطاقة وأنا ما جاب لي المراوح وأنا ما عمل لي، فالشعب السوداني انطباعي عموماً كده، والله مافي معاملة خاصة ولا تعظيمهم عشان ما يعتبروا ده حق من حقوقهم ده واجب بيأدوا فيهو، انت جابوك المنصب ده عشان العطاء بتاعك ما عشان انت تقشر بالمنصب ده وتعتبروا منحة وحق ليك شخصي، أنا مع النقد البهدف لتقويم المسئولية، وانت بتمس في جرح حقيقي، جروح هي مُش جرح واحد، كان مشروع الجزيرة كان الولاية ولاية وسطية جداً كان الحاجات المع بعض دي يعني، مع إنو ما بتاخد على الناس إنو ده من وين وده من وين، ووالي الجزيرة من سنار، سنار الجزيرة النيل الأبيض كلها ولايات وسطية، زي الإقليم كامل إقليم واحد، ما في ناس قاعدين يشخصنوا الحاجة العامة، لكن أنا بفتكر إنو المعينات الكانت متوفرة للوالي خلال الفترة الفاتت، كانت كلها موجهة للمجهود الحربي، وما اتوفرت ليهو معينات تعينه على عمل خدمي أو تنموي، لكن في الفترة الجديدة دي مفترض تتغير الأوضاع للأفضل، باعتبار إنو الولاية كلها دخلت الضل، مافي في ولاية الجزيرة أي مدينة أو قرية أو منطقة تتبع للعدو، كلها الحمد لله في قبضة الجيش).
# هذه شهادة في حق الاخ والي الجزيرة.. ننقلها لكم كما جاءت.. ونحن لا علاقة مباشرة لنا بالجزيرة.. الا من خلال علاقتنا بالوطن الكبير وعلاقتنا المركوزة بحاضرتها الجميلة مدينة (ود مدني) التي نتخذها مدينة عبور، حيث ندخلها من الباقير والمسعودية والكاملين والحصاحيصا وود الماجدي وام دقرسي والعيكورة والقريقريب وفداسي ومن كل القرى المتناثرة على طول الطريق، محبة ومودة وسودنة راكزة في القلب والفؤاد.
