أعمدة الرأي

مسارات محفوظ عابدين القصة ما قصة (دقيق)!!

مسارات
محفوظ عابدين
القصة ما قصة (دقيق)!!

شبكة مسارب الضي الإخبارية

الشاعر المعروف هاشم صديق وهو محسوب على( اليسار) سياسيا حاول استغلال أزمة خبز حدثت في واحدة من زمن الانظمة العسكرية وحاول ان يجير أزمة الخبز لصالح موقفه السياسي.
واطلق قصيدة كان مطلعها

القصة ما قصة رغيف…القصة قصة شعب راكع عاوز يقيف.

وكأن يقول ان تلك الاحتجاجات التي ظهرت في وقتها من الناس ليس بسبب قلة الخبز أو انعدامه لاسباب قد تكون معروفة وقتها ولكن الشاعر هاشم صديق حاول ان يستغل تلك الازمة في البحث عن( الحرية) رغم كلمة( الحرية) معدومة اصلا في قواميس( اليسار.).
تذكرت هذه القصة وانا اتابع قصة( دقيق) شندي التي ملأت الوسائط بسبب لايف اطلقه احد النشطاء وإتهم فيها (مسؤول حكومي) و(تاجر) بانهما وراء اختفاء دقيق كان مخصص لدعم تكايا النازحين في شندي ،وبسبب هذا اللايف اصبح موضوع دقيق شندي منتشرا بين الوسائط والمجالس اختلفت فيه الاراء وتعددت فيه التحليلات.

ولكن بعد البيان الذي اصدرته اللجنة الأمنية في شندي الذي اوضحت فيه حقيقة هذا الدقيق وبعد بيان اللجنة الأمنية جاء منشور من ابوبكر مسؤول في منظمة مراقي التي استلمت الدقيق من شركة أسمنت الشمال داعما لبيان اللجنة الأمنية يبقى موقف ابراهيم السيدح ومبادرته( اطعام وعلاج) ضيقا حرجا كأنما يصعد الى السماء أو مثل موقف النمروذ بن كنعان الذي حاوره سيدنا ابراهيم حين قال النمروذ انا احيي واميت فقال له سيدنا ابراهيم ان الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب( فبهت) الذي كفر.واعتقد ان السيدح ومبادرته ان لم تجد ما يعزز به مزاعمه أو يكذب بيان اللجنة الأمنية ومسوؤل منظمة مراقي فإن موقفه مثل موقف النمروذ فبهت الذي (كفر) ،والسيدح فبهت الذي (كذب).
ويبدو ان القصة ما قصة (دقيق) مثلما قال الشاعر هاشم صديق
القصة ما قصة (رغيف) ،والاصل ان الرابط بين (الرغيف) و(الدقيق) واحد
ولكن قبل( لايف) الدقيق هذا نشر ابرهيم السيدح منشورا بعنوان (شندي مدينة الصفيح) تناول هذا المنشور حالة التردي في الاسواق وكثرة الاكشاك والمسطحات المشيدة بالزنوكة على الجانب الشرقي من السكة حديد على جهة المنطقة الصناعية وتناول المنشور عدة نقاط ينتقد فيها حالات من التردي والمخالفات والعمل العشوائي حسب ماورد في هذا المنشور الذي نشره ابراهيم السيدح في العديد من المواقع.
واعتقد كثيرون ان ماجاء في هذا المنشور (شندي مدينة الصفيح) انه من (بنات) افكار ابراهيم السيدح رغم انه لم ينشر بإسم.

ولكن بعدها بيوم تفاجأ متصفحوا وسائل التواصل الاجتماعي ان ذات المنشور الذي بثه السيدح منشور بإسم عصام الحاج وهو اسم معروف وكان من قبل قد وجه رسالة الى والي نهر النيل ينتقد فيها اداء المحلية وكيف فشلت في إصحاح البيئة واضاعت على المحلية والولاية موارد بسبب ان بعض المصانع التي جاءت من الخرطوم الى شندي ذهبت الى مناطق اخرى في عطبرة وبربر وغيرها ،ومنشور شندي مدينة. الصفيح تناول نفس الموضوع.
وبالتالي يفهم من نشر السيدح لمنشور شندي مدينة الصفيح الذي وضح فيما بعد انه كتبه عصام الحاج،والربط هنا قد لايفوت على فطنة القاريء والسؤال هل السيدح اصبح متماهيا مع ما ذهب إليه عصام الحاج ام انه اصبح مجرد (بوق) ؟

وبعد منشور (شندي مدينة.الصفيح) جاء لايف (الدقيق) الذي ملأ الاسافير ضجيجا واصبح حال المتهمين في( الدقيق) المسؤول (الحكومي) و(التاجر) وهما واثقان من نفسيهما حالهم مثل حال الشاعر ابو الطيب المتنبيء عندما كان الناس يختلفون في تفسير اشعاره فقال.

أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم.
ويبقى السؤال من موقف ابراهيم السيدح وهو بمواقفه هذه يعادي السلطات التي فتحت له مقارها لعمل مبادرته ودعمته بالذات اللجنة الأمنية التي أصدرت البيان في موضوع الدقيق هي ذات اللجنة زارت محل عمل المبادرة في مركز الشباب بشندي واثنت على جهد الادارة والشباب فيها.
ويبقى السؤال بهذا الفعل، هل ابراهيم السيدح (نحروه) ام( أنتحر)؟!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى