
مأساة القصر الجمهوري: هجوم انتحاري يودي بحياة إعلاميين وضباط عسكريين
القصر الجمهوري؛ شبكة مسارب الضي الإخبارية
تقرير :محمد تبيدي
لم يكن الطريق إلى القصر الجمهوري مفروشًا بالزهور، بل كُتب بدماء الأوفياء من أبناء الوطن الذين ضحوا من أجل تحريره. وبينما كان السودان يحتفل بهذا التحرير، وقع حادث مأساوي هزّ الأوساط الإعلامية والعسكرية، حيث استهدفت مسيرة انتحارية القصر الجمهوري، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الإعلاميين والجيش.
من بين الضحايا، استشهد ثلاثة من أفراد تلفزيون السودان، هم: الأستاذ فاروق الزاهر، مدير البرامج، والمصور مجدي، وسائق العربة، بينما أصيب الصحفي إبراهيم مضوي، ونجا المذيع طه البشير بأعجوبة. كما فقد الإعلام العسكري أحد أفراده، حيث استشهد النقيب عماد الرشيدي، إلى جانب استشهاد المقدم ركن حسن إبراهيم محمد من التوجيه المعنوي ومركز الشهيد عثمان مكاوي، وإصابة عدد من أفراد الجيش.
كان فريق التلفزيون القومي، بقيادة الأستاذ فاروق الزاهر، أول فريق إعلامي يصل إلى القصر الجمهوري لتغطية الأحداث، إلا أن فرحتهم لم تكتمل، حيث تحولت المهمة الإعلامية إلى مأساة دامية ستظل محفورة في ذاكرة السودان.
هذه الفاجعة أثارت موجة من الحزن العميق في الأوساط الإعلامية والعسكرية، مؤكدين التسليم بقضاء الله وقدره، مع التذكير بالتضحيات الجسام التي يقدمها أبناء الوطن في سبيل الحرية والاستقرار.