أعمدة الرأي

كلمة ونص…سبناشعبان…د.عمر بخيت.. اختيار موفق لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية

كلمة ونص…سبناشعبان…د.عمر بخيت.. اختيار موفق لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية

شبكة مسارب الضي الإخبارية

عندما قرر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اختيار مولانا عمر بخيت وزيرًا للأوقاف والشؤون الدينية، كان قراره موفقًا تمامًا، حيث وقع على ثقة عالية بأن الرجل المناسب قد تولى المنصب الذي يتوافق مع خبراته وكفاءاته. فقد أثبتت التجارب أن القيادة الناجحة تحتاج إلى شخص يمتلك تأهيلًا علميًا رفيعًا وفهمًا عميقًا لطبيعة العمل الذي يُكلف به، وهذا ما ينطبق تمامًا على عمر بخيت، الذي وجد قبولًا واسعًا بين من يعرفونه، سواء في محيط الزمالة العلمية أو على مستوى الجوار المجتمعي، حيث ظل مثالًا للنزاهة والاعتدال والتفاني في خدمة مجتمعه.

أما على المستوى الشخصي، فأنا على قناعة تامة بأن جامعة القرآن الكريم، التي تُعد منارة للعلم والدين، لا يدخلها إلا ذوو النوايا الخالصة لتلقي أنواع العلوم العفيفة، ولا يخرج منها إلا الخبرات المتمكنة في المجالات العلمية المختلفة، وبالأخص علوم الدين وما يرتبط بها من علوم حياتية تخدم المجتمع وتعزز القيم الفاضلة. ومولانا عمر بخيت أحد أولئك الذين نهلوا من معين هذه الجامعة العريقة، فجمع بين العلم والعمل، والتأصيل والاجتهاد، الأمر الذي يجعله الأقدر على إدارة هذه الوزارة الحساسة.

ومن هذا المنبر، نناشد مولانا عمر بخيت أن يبرز كل خبراته ومهاراته في إدارة وتسيير هذا الصرح العظيم، وأن يسعى لتطوير الوزارة حتى لا يقتصر عملها على الأدوار الروتينية المعهودة. فالوزارة اليوم تحتاج إلى نهضة حقيقية تُواكب التطورات وتُسهم في تعزيز دورها في بناء المجتمع ونشر الوعي الديني الوسطي، بالإضافة إلى استحداث مشروعات جديدة تعزز رسالتها وتحقق أهدافها في خدمة المواطنين والبلاد بشكل عام.

ولم يكن نجاحه وليد الصدفة، بل جاء امتدادًا لجذوره في ولاية كسلا، التي عُرف رجالها بالقوة والصلابة في الحق كجبالها الشامخة،

وامتزجت شخصياتهم بالحنية واللين كسهولها الخضراء وأشجارها الوارفة. فمن هذه البيئة المتوازنة خرج عمر بخيت، يحمل إرثًا من القيم الراسخة، ما يجعله اليوم محل ثقة في قيادة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية نحو المزيد من الإصلاح والتطوير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى