أعمدة الرأي

كلمة ونص .. سبناشعبان ..العلم القطري يرفرف في الخرطوم.. لحظة احتفاء وأخوة

 

شبكة مسارب الضي الإخبارية

 

في لحظةٍ مشبعةٍ بالدلالات العميقة، رُفع العلم القطري مجددًا على مبنى السفارة القطرية في العاصمة السودانية الخرطوم، في مشهدٍ لم يكن فقط بروتوكوليًا، بل كان ناطقًا بكل ما تحمل العلاقات بين البلدين من مودة وشراكة وأمل.

 

لطالما شكّلت دولة قطر سندًا حقيقيًا للشعب السوداني في محنه وأزماته. فمن الدعم الإنساني العاجل في أوقات الكوارث الطبيعية، إلى المشاريع التنموية الكبرى، مرورًا بالجهود السياسية لإحلال السلام والاستقرار، ظلّت الدوحة حاضرة بقوة في المشهد السوداني، بحسٍّ أخوي ومسؤولية عربية أصيلة.

 

السفير القطري الذي رفع علم بلاده مجددًا في مقر السفارة القطرية بالخرطوم هو سعادة السيد محمد بن إبراهيم السادة. وقد قام بهذه الخطوة الرمزية خلال زيارته لمبنى السفارة في ضاحية المنشية، كأول بعثة دبلوماسية تعود إلى العاصمة السودانية بعد الحرب، تمهيدًا لاستئناف عمل السفارة من مقرها الرسمي .

 

يُذكر أن السفير محمد بن إبراهيم السادة قد تم تعيينه سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدولة قطر لدى السودان، وقدم أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان .

 

وخلال مراسم رفع العلم، بدت لغة الجسد التعبيرية لسعادة السفير القطري في الخرطوم، وكأنها ترجمة صادقة لمشاعر الفرحة والاعتزاز. ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، وظهرت في عينيه لمعة فخر وهو يرفع العلم بأصابعه بثقةٍ وحنان، وكأنّه يرفع رمزية العودة والانتماء، لا مجرد قطعة قماش. كانت لحظة تختصر الكثير: عودة الدفء إلى العلاقات، وتأكيد على استمرار قطر في الوقوف بجانب السودان، رغم كل الظروف والتحديات.

 

وفي كلمته خلال المناسبة، قال سعادة السفير القطري لدى السودان:
“إن رفع العلم القطري في قلب الخرطوم اليوم ليس مجرد إجراء دبلوماسي، بل هو إعلان رمزي بأن قطر كانت وستظل حاضرة إلى جانب أشقائها السودانيين في السراء والضراء. نؤمن أن استقرار السودان هو استقرار للمنطقة بأسرها، وسنواصل العمل يدًا بيد من أجل دعم مسيرة السلام والتنمية فيه.”

 

الحضور الدبلوماسي، والإعلامي، وتفاعل المواطنين مع الحدث، أكّد أن هذه الخطوة أكثر من مجرد بروتوكول. إنها إشارة قوية على أن الطريق بين الدوحة والخرطوم ما زال معبّدًا بالثقة المتبادلة، والرغبة الصادقة في تجاوز المحن، وبناء مستقبل مشترك أكثر إشراقًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى