
شبكة مسارب الضي الإخبارية
نواكشوط: اسماعيل رضا
ماذا يريد مستشار مليشيا الدعم السريع في مورتانيا
تواجه مليشيا الدعم السريع أزمات مرتزقه دفعتها بهم الي البحث عن موارد بشرية جديدة، وتراجع التمويل الرسمي وتوقف وصرف رواتب المقاتلين. فقد تحولت ميليشيا الدعم السريع من مجرد تحصيل مبالغ مالية لقاء مرور قوافل التهريب عبر الصحراء الكبرى إلى إقامة تحالفات استراتيجية مع شبكات توزيع المخدرات في غرب إفريقيا، تشمل تهريب والحشيش والكوكايين. ومع اتساع الخسائر التي مني بها التنظيم، بدأت قيادته تستهدف تصنيع مخدرات صناعية كالـ«كبتاغون»، مستفيدةً من التجربة السورية وعملوا على تطويره، وفي هذا الإطار، كشفت مصادر أمنية مطلعة لشبكة مسارب الضي الإخبارية عن زيارة قام بها مستشار قائد الدعم السريع، محمد المختار النور، إلى نواكشوط بهدف تنسيق الصفقات وتمهيد سبل التعاون مع أباطرة تجارة المخدرات الموريتانين. وأوضحت المصادر أن النور كان ضيفاً على سيدة الأعمال المثيرة للجدل، العزة الشيخ آياه، التي باتت تُعد من أبرز الفاعلين في شبكات التهريب الإقليمي. وقد استقبلت آياه مبعوث الدعم السريع بحفل فاخر تخلّله إطلاق للنار في الهواء، ما أثار استياءً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي ومطالبات بمحاسبة جميع المتورطين في تمكين العصابات المسلحة.
وفي تغريدة له على تويتر، علّق مدير وكالة الأخبار المستقلة، على مرور شحنات المخدرات عبر معبر دارفور بالتزامن مع زيارة مستشار الدعم السريع، مشيراً إلى وجود علاقة وثيقة بين مصالح الميليشيا وتجار المخدرات. بدوره، ألفت مقاطع فيديو نشرها الإعلامي الموريتاني المقيم بأمريكا، عابدين محمد سالم، الأنظار إلى سجل المختار النور الإجرامي، حيث ربطه خبراء بتهم غسل أموال وتمويل أسلحة، مع استنكاره لتطبيع العلاقة مع شبكات إجرامية في موريتانيا.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن العزة الشيخ آياه تواجه صعوبات متزايدة في تهريب الكوكايين نحو أوروبا عبر المغرب، عقب ضبط السلطات المغربية لكمية قياسية من المخدرات العام الماضي على المعبر الحدودي. وهو ما دفع ميليشيا الدعم السريع إلى عرض خدماتها اللوجستية عبر مسارات بديلة تمر بليبيا ودارفور، حيث تستغل الخبرات التي طورتها في تهريب الوقود وإرسال المهاجرين غير الشرعيين، إضافةً إلى توزيع الكبتاغون في موريتانيا والسنغال. وترى المصادر أن انخراط العزة الشيخ آياه في مجال تهريب المخدرات بات أكثر علانيةً من ذي قبل، مستفيدةً من نفوذ أسرتها الصوفية الواسع الانتشار في البلدين.
مزيد من التقارير في ذات الصياغ لاحقاً