
⭕ شبكة مسارب الضي الإخبارية :
معركة القصر الجمهوري
تقرير : دكتور محمد تبيدي
في خطوة شجاعة، للقواتنا المسلحة التي تطرق باب القصر الجمهوري بوسط الخرطوم بهدف تحريره من سيطرة مليشيا آل دقلو الإرهابية. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الداخلية في البلاد، حيث يُتهم قائد المليشيا باستخدام مرتزقة أجانب في العمليات الميدانية، ما أثار استنكاراً واسعاً داخل الأوساط الوطنية والدولية.
▪️خلفية وتطورات الحدث
وفقاً للمصادر العسكرية التي تتحدث عن الوضع على الأرض، يُزعم أن القوات المسلحة قد شنت عملية لتحرير القصر الجمهوري، والذي يُعتبر رمزاً للسلطة الوطنية. بالإشارة إلى أن العملية جاءت محاولات للسيطرة المتكررة من قبل عناصر المليشيا الموالية لآل دقلو، التي اتهمت بتبني أساليب عسكرية غير شرعية واستقدام عناصر أجنبية لتقوية صفوفها.
▪️استخدام المرتزقة الأجانب
أدى استخدام مرتزقة أجانب من قبل المليشيا إلى موجة من الإدانة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يُنظر إلى هذه الخطوة كتصعيد خطير يهدد سيادة الدولة واستقرارها. وقد أعرب العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين عن رفضهم القاطع لهذه الممارسات، مشيرين إلى أنها لا تساهم سوى في زيادة التعقيدات في المشهد الأمني والسياسي في السودان.
▪️ردود الفعل والتداعيات
تتراوح ردود الفعل بين الاستنكار والتنديد، سواء من قبل المؤسسات الحكومية أو من قبل المجتمع المدني الوطني، الذي يرى في هذه التطورات استمراراً لسياسات عدم الاستقرار والانقسامات الداخلية. كما يبرز قلقاً من أن استخدام القوات الأجنبية قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية طويلة المدى على العلاقات الدولية للبلاد التي ظلت تدعم التمرد وأولها دولة الإمارات العربية المتحدة ، إضافة إلى تفاقم الأوضاع الأمنية داخل الأراضي السودانية والكوارث البيئه والصحيه و الغذائية والتدوين العشوائي على المناطق السكنية التي حصدت أرواح المواطنين الأبرياء .
▪️آفاق مستقبلية
في ظل هذا الوضع المتأزم، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة القيادة العسكرية والسياسية على احتواء الأزمة وتحقيق استقرار يعيد الثقة إلى المجتمع الوطني. بينما تواصل الجهات المعنية تأكيد التزامها بالسيادة الوطنية والحفاظ على الأمن، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حل سلمي يضمن إنهاء التدخلات الخارجية واستعادة النظام في كافة المؤسسات الحكومية الحيوية. ويبقى هذا التطور من الأحداث مؤشراً آخر على عمق الانقسامات في المشهد السياسي والعسكري في السودان، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد وحماية مصالح الشعب السوداني.