
شبكة مسارب الضي الإخبارية*شؤون وشجون*
*قطر.. حكمة القيادة،صهوة السيادة،، صلابة اللؤلؤ،،وإحسان الخيرين*
*الطيب قسم السيد*
في خطابه أمام القمة العربية الطارئة الاخيرة، ومن باب الوفاء لأهل العطاء -هذه العبارة- التي يرددها أهل السودان ويجيدون نطقها،، ويحسنون أخذها بحقها، في مقامات رد الجميل وحفظ معروف النبلاء،، من الدول والمدن والبلدات والأشخاص والحماعات والنؤسسات.. المحلي منها الاقليمي والدولى.
أشار الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة راس دولة السودان،، في خطابه ذاك الشامل القوي الحصيف إلى المواقف المشرفة لدول عربية شقيقة..مجملا غير مفصل.. ما قدمته تلكم الدول،، من سند ودعم حسي ومعنوي وسياسي لشعب السودان.
ومما أتاحته لي وامثالي من زملاء المهنة،، وطبيعة العمل في السلك الإذاعي، وما يرتبط به من مقتضيات،، ويوفقه من سوانح عديدة، في التواصل مع زملاء مهنة أشقاء من دول عربية شقيقه، كنت قد تناولت عبر مقالين اثنين، التميز الذي تحظى به علاقة السودان وشعبها مع الشقيقتين مصر والكويت،.
وها انا اليوم اتناول بما تيسر لي،جهد ومواقف شقيقة عربية ثالثة،هي دولة قطر الشقيقة. بحكم ما اعرف واستخلص من خلال علاقات لي حميمة جمعتني بزملاء وذوي اختصاص اشقاء قطرين التقيتهم،في جوالات ومحافل عدة..سواء كان ذلك في مجالات التدريب..في معاهد الإذاعة العربية، والمؤسسات المهنية الأخري المتعلقة به.. كان ذلك بالقاهرة، او تونس،اودمشق (الغالية) التي كانت تضم قبل أن تطالها أيادي الحقد، ونزوات الصلف والتآمر،، افضل مركز للتدريب الإذاعي في الشرق الاوسط.. انتقل الى تونس الخضراء تلك التي تحول لها مقر اتحاد الإذاعات العربية بعد حرب الخليج،، وقد شمخت برامجه و مشروعاته، في كنفها.
أو في أكاديمية نميري العليا للدراسات العليا في العلوم الإستراتيجية،التي كانت الأخري،، تستقبل الموفدين في الدراسات الإستراتيجية،من بلاد عربية وافريقية عديدة بينهم كذلك أشقاء قطريون نابهون في تخصصاتهم.. أسعدتنا مصاحبتهم. وكذلك مرافقتهم في تغطيات القمم العربية المتتالية المتنقلة بين عواصم البلاد العربية.
اردت بهذه المقدمة مطالعي الكرام،، ان امهد لبعض ما نويت ايراده اليوم، عبر هذه المساحة عن العلاقات المتميزة والأذلية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين السودان وقطر.
ففي مجال الإذاعة المسموعة،وعبر العديد من برامج التبادل الإذاعي بين الإذاعة السودانية والاذاعة القطرية كانت المواد المتبادلة، المسجلبة من إذاعة دولة قطر،، تشكل أنموذجا متفردا، يحمل سمات وملامح متفوقة على ما سواها.
ولا اذيع سرا،،إن قلت لكم إن احد أسرار تعلقي وولعي بالميكرفون،من سني دراستي الأولى،،،كانت بصمة ونبرة وأسلوب اداء المذيعين ومقدمي البرامج القطرين.عبر تلك البرامج التبادلية.بين الاذاعة السودانية وإذاعة دولة قطر الشقيقة..،واستشهد هنا بالبرنامج الاذاعي القطري الشهير (على جناحي كلمة) الذي كان يقدمه الاذاعي القطري الفخيم ذو الصوت الغليظ المنقح،الاستاذ محمد المعضادي.
وفي المجال الدبلوماسى كانت لي صداقة مع أعرق ملحق عسكري قطري كما اشرت في مقال سابق،، عمل في السودان، الذي جاءه برتبة العقيد، وبقي به حتى وصل رتبة اللواء،،هو اللواء ركن سامي بخيت الجتال الملحق العسكري الاسبق بسفارة دولة قطر في السودان… وقد بقي ذلكم الرجل، ببلده الأول السودان كما يحلو له القول ،،فترة مديدة قدم فيها الكثير المفيد من البرامج والانشطة التي كنت قد فصلت فيها من قبل. و لكن ابرزها انشاء المبني الفخيم للقنصلية القطرية التي انشئت واسست باشرافه وعلى يديه واكتملت مبانيها الفخيمة المنفصلة عن مبنى السفارة القطريةرغم انهما يقعان على شارع واحد. وقد تم افتتاحها في إحتفال رشيق قبل سنوات، بحضور رئيس هيئة الأركان القطرية،، ورئيس هيئة الأركان. السودانية وقتها الفريق الركن عماد الدين عدوى سفير السودان الحالي بجمهورية مصر العربي.
في خطابه أمام القمة العربية الطارئة، التي دعت لانعقادها، جمهورية مصر العربية الشقيقة لدعم القضية الفلسطينية،، اشاد الفريق البرهان بمواقف الدول العربية الشقيقة المشرفة تجاه السودان وشعبه إبان تداعيات المؤآمرة،الدولية الكبري التي دبرت بحقه -دولة وشعبا-ومسسات وبنيات..
وهي مواقف وادوار مضيئة ونموذجية يتفوق ويشمخ بينها الاسهام القطري السابق،عبر كل الكوارث. والأزمات التي شهدتها البلاد طبيعة كانت او من فعل النزاعات والموأمرات التي تستهدف بها دول ظالمة كبرى بلدنا،، مستعينة باخرى تابعة خاضعة وضيعة ومتواطئة على مستوى الإقليم والجوار.
عليه يصبح من الواجب ومن قبيل رد الجميل أن تحظي دولة قطر الشقيقة، قيادة ومنظمات وكالات خيرية مدنية،، بأعلى قدر من فرص الاستثمار في مجال الاعمار وأن تنال في خارطة البناء والتأهيل مايناسب،مبادراتها وسهمها ووقفاتها المشرفة والنبيلة مع شعب السودان الذي يحفظ لها عطاءا ثرا وجزيلا، واسهاما متميزا،، ومؤازرة دائمة بلا حدود او قيود..
والله من وراء القصد
١٣/مارس/٢٠٢٥