
شبكة مسارب الضي الاخبارية
فكرة : هيثم مكي الامين _اشراقة رمضان
رصد :سبناشعبان
شخصية العدد: عوضية داؤود رزق الله
عوضية داؤود رزق الله، واحدة من الرموز النسائية البارزة في منطقة الديوم، كرّست حياتها لخدمة مجتمعها في المجال الصحي والاجتماعي. وُلدت ونشأت في الديوم الشرقية وسط أسرتها، حيث كانت والدتها خديجة سعيد، وجدتها حليمة رمضان، وخالتها رابحة سعيد، وخالها حسين سعيد.
تلقت تعليمها في مدرسة برتي والعطا الابتدائية بحي الزهور، ثم واصلت دراستها في مدرسة فاطمة عبدالرحيم الثانوية في الامتداد. بعد ذلك، التحقت بالحقل الصحي وتدرجت في العمل من ممرضة حتى التحاقها بمدرسة مساعدي طب الصيدلة، حيث تخرجت منها بشهادة امتياز.
ولها مسيرة مهنية حافلة بالعطاء حيث عملت عوضية في مستشفى حوادث الأطفال بالخرطوم لعدة سنوات، ثم انتقلت إلى مراكز صحية مختلفة، من بينها مركز صحي الشجرة، القوز، حي الزهور، ومركز صحي المايقومة، الذي يُعد من المراكز الصحية العريقة التي تخدم أحياء الديوم الشرقية وما حولها. تميّزت بتفانيها في خدمة المرضى، حيث كانت توفر الدواء مجانًا لمن لا يستطيع دفع ثمنه، مما أكسبها حب واحترام الجميع.
وكانت لها حياة اجتماعية حافلة إذ تزوجت من أحد أبناء الديوم، بكري محمد أحمد، الذي ينتمي إلى أسرة خضر عبدالله بحي السباق غرب. عاد زوجها من الغربة في قطر ليقيم مع أسرته في السودان لسنوات طويلة، قبل أن يرحل إلى جوار ربه، تاركًا وراءه إرثًا من المحبة. أنجبت عوضية منه ثلاثة أبناء وبنتًا واحدة، وظلت متواصلة مع مجتمعها رغم مسؤولياتها العائلية والمهنية فهي انسانة خلوقة وتتسم بالانسانية .
إلى جانب عملها الصحي، كانت عضوًا مؤسسًا في جمعية نساء حي السباق غرب، وشاركت في عدة لجان خيرية، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم المحتاجين وتقديم الخدمات الصحية. ورغم ظروف الحرب، لم تغادر الديم، وواصلت تقديم الدعم الصحي لسكان الحي.
رسالة تقدير وعرفان
باسم مجتمع الديوم، بالخرطوم تُوجَّه التحية والتقدير إلى عوضية داؤود رزق الله على جهودها الإنسانية التي لم تتوقف. كما تُرفع الدعوات بأن يمنّ الله عليها بالصحة والعافية، ويعيد إليها ابنها المفقود منذ بداية الحرب.
تبقى الصيدلانية عوضية داؤود رمزًا خالدًا للعطاء والتضحية، ونموذجًا يُحتذى به في الإخلاص والتفاني لخدمة المجتمع.