عام

رموز ديامية خالدة..شخصية العدد .. عادل حسن عثمان (فلانة).. البهجة التي لا تُنسى

 

شبكة مسارب الضي الإخبارية

فكرة : هيثم الامين و إشراقة رمضان رصد : سبناشعبان

 

في قلب حي الديوم وسط،بالخرطوم  يستحق الراحل المقيم عادل حسن عثمان، الشهير بـ”فلانة”، أن يُخلّد اسمه بين رموز المنطقة، لما امتاز به من صفات نادرة في هذا الزمان، ولما تركه من أثر طيب في نفوس من عرفوه وتعاملوا معه.

 

ولد عادل بحي السباق مربع (3)، في كنف أسرة معروفة ومحبوبة، والده الحاج حسن عثمان ووالدته الحاجة خديجة كحيل عبد الرحمن. تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة المايقوما (2)، والتي تُعرف اليوم باسم البروفيسور عبد الله الطيب، ثم واصل دراسته بمدرسة الاتحاد المتوسطة، قبل أن يترك التعليم ليلتحق بسوق العمل في مجال الكهرباء العامة، حيث عرف بإتقانه وميوله الفنية.

 

امتلك الراحل موهبة فنية بارزة في مجال الرسم والديكور، حيث عمل في تلفزيون السودان إلى جانب التشكيلي المعروف عبد الحليم كابو. كما كان من عائلة مشهورة بالاهتمام بالفن والرياضة، وبرز هو شخصيًا كلاعب كرة قدم من الطراز الرفيع، يتمتع بمهارة عالية ومراوغة لافتة، حيث لعب أولاً لفريق الوحدة الرياضي برابطة المايقوما، ثم انتقل إلى فريق الديوم وسط، وكان أحد ألمع النجوم في ملاعب الخرطوم.

 

أما على المستوى الاجتماعي، فقد عُرف عادل بروحه المرحة وخفة دمه، وكان من أبرز ظرفاء مدينة الديوم. لم تكن المناسبات تكتمل بدونه، فقد كان دائم الحضور في الأفراح والأتراح، ناشرًا البهجة والابتسامة أينما حلّ.

 

في الجانب الفني، أبدع في العزف على آلة الجيتار، كما كان راقصًا ماهرًا لا يُضاهيه إلا شقيقه الأكبر سمير حسن عثمان، الذي كان أول من رقص على شاشة تلفزيون السودان. لم يقتصر إبداع عادل على الرقص والعزف فحسب، بل كان أيضًا شاعرًا مجيدًا، تغنّى بكلماته عدد من الفنانين، أبرزهم: زهرة مان، منتصر الهلالية، هاجر كباشي، تغريد العشرة، وتغريد جبرة.

 

رحل عادل حسن عثمان (فلانة)، لكنه ترك خلفه إرثًا إنسانيًا وجماليًا لا يُنسى، وذكريات لا تزال نابضة في وجدان أهالي الديوم.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، بقدر ما أضفى من فرح وسرور على حياتنا. لن ننساك يا عادل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى