
اللواء (م) ركن نور الدين موسى رحمه الله: رمز من رموز الديوم وأحد أعلام القوات المسلحة
شبكة مسارب الضي الإخبارية
فكرة :هيثم الامين مكي و اشراقة رمضان
رصد :سبناشعبان
يُعد اللواء (م) ركن نور الدين موسى رحمه الله موسى أحد الشخصيات البارزة في تاريخ القوات المسلحة السودانية، ومن الرموز الخالدة في حي الديوم. وُلد ونشأ في الديوم، حيث كان له دور كبير في العمل العسكري والاجتماعي، وترك بصمة واضحة في مجتمعه.
التحق اللواء نور الدين موسى بالقوات المسلحة وتخرج ضمن الدفعة 28، حيث أثبت كفاءته العسكرية وتم اختياره في بعثة تدريبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربع سنوات. تخرج من قوات الصاعقة البرية الأمريكية (RANGERS) وحصل على ماجستير العلوم العسكرية، مما أهّله لتولي العديد من المناصب المهمة في الجيش السوداني.
خلال مسيرته، شغل عدة مناصب عسكرية بارزة، منها:
قائد منطقة راجا، حيث شارك لأكثر من 10 سنوات في حرب الجنوب.
قائد منطقة كبكابية العسكرية، إضافة إلى الجنينة والفاشر.
مدير شؤون الضباط بالقيادة العامة.
خدم في الاقتحام الجوي، ولواء الصاعقة، واللواء الأول مظلات، كما قام بعدد كبير من القفزات العسكرية.
حصل على دورات عسكرية متقدمة في عدة دول، منها المملكة العربية السعودية والعراق.
و نظرًا لكفاءته القتالية العالية، تم وضع اسمه في المتحف الحربي بمنطقة وادي سيدنا العسكرية، تقديرًا لدوره البارز في القوات المسلحة السودانية.
لم يكن اللواء نور الدين موسى مجرد قائد عسكري فذ، بل كان أيضًا شخصية اجتماعية فعالة وله دور اجتماعي ورياضي ثر ، حيث لعب دورًا كبيرًا في دعم الرياضة والعمل الاجتماعي في الديوم.
شارك في مجلس إدارة نادي الديوم وسط الرياضي لعدة دورات، حيث تولى منصب نائب الرئيس ثم رئيس النادي، وظل حتى وفاته يشغل منصب نائب رئيس النادي. كما سخّر علاقاته الواسعة لخدمة الديوم وأهلها، حيث كان له الفضل في توفير الآلات الموسيقية لفرقة جاز الديوم بعد تجديدها.
ساهم أيضًا في تنظيم الأسواق الخيرية، حيث أقام عدة أسواق خيرية في مجمع حي السباق شرق الأسرى، كما أنشأ سوقًا خيريًا بجوار نادي الديوم وسط، دعمًا لأهالي المنطقة.
وقد نال اللواء نور الدين موسى بحياته إشادات واسعة من قيادات عسكرية ومدنية، حيث وصفه معتمد محلية الخرطوم، الفريق ركن أبو شنب، بأنه “من أنجح وأشطر الطلاب الحربيين في القوات المسلحة”، تقديرًا لذكائه وانضباطه خلال فترة خدمته.
رحيله وإرثه الخالد
توفي اللواء (م) نور الدين موسى رحمه الله، لكنه بقي رمزًا خالدًا في تاريخ الديوم والقوات المسلحة السودانية. فقد كان مقاتلًا من الطراز الأول، وقياديًا بارعًا في مجاله، وشخصية اجتماعية لم تبخل بخدمة مجتمعها، تاركًا خلفه إرثًا يفتخر به الجميع.
له الرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يجعل جهوده وإسهاماته في ميزان حسناته.